تفكر شركة "ميتسوبيشي موتورز" اليابانية في إنتاج سياراتها في مصانع"رينو" في فرنسا، مما قد يكون انعكاساً لقرار العام الماضي بالانسحاب من أوروبا، وفقاً لما ذكره مصدر مطَّلع على الأمر.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لأنَّ المعلومات ليست معلنة، إنَّ الشركة المصنِّعة اليابانية قد تنتهي من وضع الخطة في موعد قريب قد يكون يوم الخميس، في حين أوردت صحيفة "فاينانشيال تايمز" موضوع هذه المداولات في وقت سابق يوم الثلاثاء.
وكشفت شركة "ميتسوبشي" النقاب العام الماضي عن خطة إعادة هيكلة - أُطلق عليها اسم "الصغير جميل" "Small Is Beautiful" - تتضمَّن تجميد إطلاق منتجات جديدة في أوروبا، وخفض التكاليف الثابتة بنسبة 20%، والتركيز على جنوب شرق آسيا، أحد أقوى أسواقها.
وتسبَّبت جهود الشركة في تغيير مسارها في الضغط على شراكتها مع شركتي "رينو" و"نيسان موتور"، في حين وجَّهت وفاة رئيسها السابق، أوسامو ماسوكو، في العام الماضي ضربة أخرى لها.
وكافحت "ميتسوبيشي" طويلاً في أوروبا، فقد بقيت حصتها السوقية راكدة عند حوالي 1% لأكثر من عقد، وباعت الشركة اليابانية مصنعاً في هولندا في عام 2012.
ورفض المتحدِّثون الرسميون باسم "ميتسوبيشي"، و"رينو" التعليق.
تعاون أعمق
ويسعى التحالف المكوَّن من ثلاث شركات (رينو، ونيسان، وميتسوبيشي)، إلى خطط لتعميق التعاون في تطوير وبناء المركبات لمواجهة انهيار الطلب على سياراته.
وقالت "نيسان" في وقت سابق هذا الشهر، إنَّها ستصنِّع شاحنات تجارية صغيرة في المستقبل في مصنع ماوبيبيوغ "رينو" في شمال فرنسا. وفي تلك الأثناء، ألغت شركة "رينو" آلاف الوظائف في فرنسا، إذ قال رئيس مجلس الإدارة جان دومينيك سينارد، إنَّ المصانع غير مستثمرة بالكامل. ولا تزال الشراكة تترنَّح منذ اعتقال رئيسها السابق كارلوس غصن في اليابان عام 2018، الذي كشف عن انقسامات عميقة بين "رينو"، و"نيسان"، فضلاً عن اضطراب إداري.كما تملك "رينو" 43% من "نيسان"، التي بدورها تمتلك 34% من "ميتسوبيشي".