قال جان دومينيك سينار، رئيس شركة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات، إنَّ ثمة احتمالاً بأن تستيقظ أوروبا على خطر قطع الصين لإمدادات المواد الخام، الأمر الذي يوقظه من النوم خلال الليل.
أضاف سينار على هامش مؤتمر في "إيكس إن بروفانس ":"بالطبع يوقظني في الليل- إنَّها قضية استراتيجية رئيسية يمكن أن ينتهي بنا المطاف في وضع جنوني بين عشية وضحاها، ولم يتوقَّع أحد ذلك"، مشيراً إلى أنَّ الاتحاد الأوروبي لم يقيّم بعد تأثير اعتماد القارة على المعادن الصينية.
تصعيد صيني
أشار سينار إلى قرار الصين الأسبوع الماضي بفرض قيود على صادرات الغاليوم والجرمانيوم، وهما معدنان مهمان في صناعة أشباه الموصلات والاتصالات وصناعة السيارات الكهربائية، في تصعيد صيني للحرب التجارية المتبادلة على التكنولوجيا مع الولايات المتحدة وأوروبا.
أشارت بكين، التي تكافح من أجل الهيمنة التكنولوجية في كل شيء من الحوسبة الكمية إلى الذكاء الاصطناعي وتصنيع الرقائق، إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي بسبب تحركها.
قال سينار خلال ندوة في إيكس: "الصين- ولا يمكن لأحد أن يلومهم على ذلك- تضع يدها على المناجم وخاصة المستخدمة في تحويل المعادن المخصصة لصناعة البطاريات، فحرب المستقبل ستكون حرب المعادن".
الصين هي المنتج العالمي المهيمن لكلا المعدنين، وتمثل 94% من إنتاج الغاليوم في العالم، وفقاً لمركز معلومات المعادن الحرجة في المملكة المتحدة.
تأتي قيود التصدير أيضاً في وقت تعمل فيه الدول في جميع أنحاء العالم على تخليص سلاسل التوريد الخاصة بها من التبعية على المعدات الخارجية.