تخطط "جاغوار لاند روفر" (Jaguar Land Rover) إلى إدخال الكهرباء على تشكيلتها الجديدة من السيارات تحت قيادة رئيسها التنفيذي الجديد، في ظل اعتزام العلامة التجارية للسيارات الفاخرة التي تحمل نفس الاسم، التخلي عن محركات الاحتراق بعد أربع سنوات فقط من الآن.
وقالت الشركة المملوكة لشركة "تاتا موتورز ليميتيد" (Tata Motors Ltd) الهندية، إنها ستستثمر حوالي 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.5 مليار دولار) سنوياً في الكهرباء والتقنيات ذات الصلة. وسيشمل خط إنتاج "لاند روفر" أول طراز كهربائي بالكامل في عام 2024، فيما سيتم تشغيل جميع طرازات "جاغوار" بالكامل بواسطة البطاريات بحلول العام التالي.
وفي بيان رسمي، قال الرئيس التنفيذي تييري بولور، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "رينو إس إيه" (Renault SA) الذي انضم إلى شركة صناعة السيارات في المملكة المتحدة منذ سبتمبر، "إن "جاغوار لاند روفر" ستعيد تخيل أعمالها التجارية، والعلامتين التجاريتين، وتجربة العملاء في المستقبل".
ويعتبر قرار بولور الخاص بإبعاد الشركة عن محرك الاحتراق الداخلي، أحدث تحوّل ثوري في صناعة السيارات ناتج عن تشديد قواعد الانبعاثات بصرامة أكبر. وقد أعلن صانعو السيارات بدءاً من شركة "فولكس واجن" الألمانية العملاقة إلى "لوتس كارز" (Lotus Cars)، منافسة "جاغوار" الأصغر، عن خطط لإضفاء الطابع الكهربي على منتجاتها، حيث تزيد الحكومات العالمية من مساعداتها للسيارات التي تعمل بالبطاريات، وتضع قواعد مقيّدة لسيارات البنزين.
وحققت "جاغوار لاند روفر" نجاحاً محدوداً في بيع المركبات الكهربائية بالسنوات الماضية، حيث قدمت الشركة أنواعاً هجينة بالوصلات الكهربية من الطرازات الإضافية، شملت "رينج روفر سبورت" (Range Rover Sport)، و"ديفيندر" الجديدة، إلا أن "آي-بيس إس يو في" (I-Pace SUV)، تعتبر سيارتها الوحيدة الكهربائية بالكامل، وقد بدأت في بيعها عام 2018.
ضغط التخلص من الانبعاثات
وأخفقت الشركة المصنعة للسيارات في الامتثال لقواعد ثاني أكسيد الكربون الأوروبية الشديدة الصرامة في العام الماضي، وخصصت 35 مليون جنيه إسترليني لدفع الغرامات الناتجة عن ذلك. وستحظر المملكة المتحدة، السوق المحلي لمنتجات الشركة، مبيعات سيارات البنزين والديزل اعتباراً من عام 2030، ما سيضع مزيداً من الضغط على شركات صناعة السيارات القديمة.
وتعتزم "جاغوار لاند روفر" طرح ستة أنواع مختلفة من سيارات "لاند روفر" الكهربائية بالكامل في السنوات الخمس المقبلة، فيما تتوقع أن تكون جميع طرازات "جاغوار" و60% من سيارات "لاند روفر" المباعة عديمة الانبعاثات بحلول عام 2030 .
وبينما تنوي الشركة الاحتفاظ بمصنعها ومنشآتها التجميعية، قالت إنها "ستقلل وتُرشّد بشكل كبير" بنيتها التحتية غير التصنيعية في المملكة المتحدة.
وتبحث الشركة عن فرص لإعادة استخدام مصنعها في "كاسيل برومويتش" في إنكلترا، والذي يصنع سيارات سيدان من فئة "إكس إي"، و"إكس إف"، وطراز "إف-تايب" من السيارة الرياضية. وقال بولور في اتصال هاتفي مع الصحفيين: إن الموقع سينتج النماذج حتى يتم التخلص منها.