أصبحت "بورشه" أعلى مصنّعة سيارات في أوروبا من حيث القيمة بعد أسبوع من طرحها العام الأولي، بعد أن تجاوزت قيمتها السوقية شركتها الأم "فولكس واجن".
صعدت الأسهم من الفئة الممتازة لشركة صناعة السيارات الرياضية الألمانية بنسبة 3.1% إلى 90.68 يورو الساعة 2:17 مساءً في فرانكفورت. لتصل قيمتها السوقية إلى 82.7 مليار يورو (81.5 مليار دولار) متجاوزة بذلك قيمة "فولكس واجن" البالغة 78.6 مليار يورو. تبيع شركة "فولكس واجن" حوالي 10 ملايين سيارة في العام العادي مقارنةً بتسليمات "بورشه" البالغة 300000 سيارة.
"بورشه" تستقبل طلبات اكتتاب مسبقة على تقييم يصل إلى 85 مليار دولار
جمعت أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا من حيث الإيرادات الأسبوع الماضي 9.4 مليار يورو عندما عادت "بورشه"، أحد المشاركين الرئيسيين في الأرباح، إلى سوق الأسهم فيما يعد أكبر إدراج في المنطقة منذ عقد إبان طرح شركة التعدين "غلينكور".
خطوة جريئة
انتعشت أسهم "بورشه" مرة أخرى هذا الأسبوع بعد أن كانت قد انخفضت إلى ما دون سعر الاكتتاب العام يوم الإثنين وسط ضغوط السوق الأوسع، ويتم تداولها الآن مرتفعة بنحو 10%. وكان الطرح قد تم تسعيره عند الحد العلوي لنطاق التقييم وسط طلب مرتفع.
يعتبر بدء تداول أسهم صانعة "911" خطوة جريئة في الأسواق العامة، والتي لم تشهد إلى حد كبير اكتتابات أولية لمعظم العام، فقد عزفت الشركات عن الطروحات الجديدة بسبب أزمة الطاقة الأوروبية، وارتفاع أسعار الفائدة، والتضخم القياسي.
أسهم "بورشه" ترتفع في أول ظهور لها بالبورصة وسط أسواق مضطربة
بالنسبة لـ"فولكس واجن"؛ يعمل طرح الأسهم على جمع سيولة لدفع التحول نحو السيارات الكهربائية، في حين يحصل المستثمرون على حصة من علامة تجارية عاطفية شبيهة بـ"فيراري"، والتي تمكّنت أيضاً من الانفصال بنجاح عن شركتها الأم "فيات" في عام 2015.
دعم "بنك أوف أميركا"، أحد أربعة منسقين عالميين للاكتتاب العام لـ"بورشه"، السهم في أيام ما بعد الإدراج، حيث قام بشراء أسهم من تاريخ أول ظهور للشركة في السوق في 29 سبتمبر حتى 4 أكتوبر. وفق ما كشفه بيان صدر عن المصرف في وقت متأخر من يوم الأربعاء.
قالت "فولكس واجن" في بيان إنَّ إجراءات استقرار سعر سهم "بورشه" كانت متوقَّعة كجزء من عملية الاكتتاب العام، ووسط بيانات التضخم لشهر سبتمبر، والمخاوف بشأن إمدادات الطاقة الأوروبية الأسبوع الماضي وتدهور الوضع الجيوسياسي في أوكرانيا، مضيفة أنَّ تلك الأمور "جعلت تدابير الاستقرار الطفيفة ضرورية".