سلّمت شركة "تسلا" 343.830 سيارة على مستوى العالم في الربع الثالث من العام الجاري، محققة بصعوبة رقماً قياسياً جديداً، مع تحوّل المزيد من المستهلكين إلى السيارات الكهربائية وتعزيز الشركة إنتاج 4 من مصانعها في 3 قارات.
جاءت النتائج، التي نُشرت الأحد، دون التوقعات، بسبب تحديات في نقل سياراتها خلال أوقات الذروة اللوجستية. وتوقع المحللون شحن ما يقرب من 358 ألف سيارة، بناءً على متوسط التوقعات الذي أعدته "بلومبرغ".
قالت "تسلا"، ومقرها أوستن بولاية تكساس، في بيان: "تاريخياً، تتغير أحجام التسليم الخاصة بنا في نهاية كل فصل بسبب تصنيع السيارات بكميات كبيرة على المستوى الإقليمي. مع استمرار نمو حجم الإنتاج لدينا، تزداد صعوبة تأمين سعة نقل المركبات وبتكلفة معقولة خلال أسابيع الذروة اللوجستية".
ارتفاع المبيعات
تعد عمليات التسليم الفصلية من بين أكثر المؤشرات التي تجري متابعتها عن كثب لـ"تسلا"، لأنها تدعم النتائج المالية لصانعة السيارات. ورغم أن صانعي السيارات، المخضرمين والمنضمين حديثاً على حد سواء، يقدمون المزيد من السيارات الكهربائية للسوق، إلا أن "تسلا" قادت مسيرة السيارات التي تعمل بالبطارية منذ تسليم أول طرازات "موديل إس" من سيارات السيدان للمستهلكين منذ عقد.
السيارات الكهربائية تشكل 4% فقط من إجمالي الإنتاج في أميركا
أوضحت "تسلا" أن عدد تسليماتها يعتبر متحفظاً، وأن الأرقام النهائية قد تتغير بواقع 0.5% أو أكثر. أنتجت الشركة 365,923 للربع.
بدأت "تسلا" تتحول إلى "مزيج إقليمي أكثر توازناً" من إنتاج السيارات، ما أدى إلى ارتفاع عدد السيارات قيد التسليم خلال نهاية الفصل. وقالت الشركة إن "هذه السيارات جرى طلبها وستُسلّم إلى المستهلكين فور وصولها إلى وجهتها".
إنجازات جديدة
لا تكشف صانعة السيارات المبيعات حسب المنطقة الجغرافية، لكن الولايات المتحدة والصين أكبر أسواقها، وكان العدد الهائل من المبيعات للسيارتين "موديل 3" السيدان و"موديل واي" المُدمجة.
تصنع "تسلا" سلسلة طرازات "موديل إس" و"موديل إكس" و"موديل 3" و"موديل واي" داخل مصنعها في فريمونت بولاية كاليفورنيا، كما تصنع طرازي "موديل 3" و"موديل واي" الأحدث في مصنعها القريب من شنغهاي. وبدأت الشركة مؤخراً بتسليم طرازات "موديل واي" من أحدث مصانعها في برلين وأوستن.
تأتي أرقام التسليمات في أعقاب "يوم الذكاء الاصطناعي" لـ"تسلا" في وقت متأخر ليل الجمعة، والذي كان بشكل كبير حدثاً للتوظيف. وتباهى الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، بنموذج أوّلي لروبوت ذي صفات بشرية يسير ويلوّح بيده، في محاولة لعرض التقدم الذي أحرزته "تسلا" في مجال الذكاء الاصطناعي.