يجري صندوق الاستثمارات العامة السعودي محادثات للاستحواذ على حصة بشركة صناعة السيارات الفاخرة "أستون مارتن" التي تسعى لجمع موارد مالية إضافية للدفع تجاه إنتاج السيارات الكهربائية.
الصندوق السيادي السعودي يتطلّع للاستحواذ على أسهم جديدة في الشركة التي قد تصل قيمتها إلى 200 مليون جنيه إسترليني، وفقاً لما نشرته "فاينانشيال تايمز".
يراهن الصندوق على مستقبل قطاع السيارات والتنقل، إذ يمتلك حوالي 60% من أسهم مجموعة "لوسِد"، بعد أن استحوذ على حصة منها عندما كانت شركة خاصة، ثم دعم صفقة إدراجها في البورصة عبر الاندماج مع شركة خاصة لغرض الاستحواذ. كما التزم صندوق الاستثمارات العامة إلى جانب صناديق تديرها "أريس مانجمنت" (Ares Management) باستثمار 400 مليون جنيه إسترليني (550 مليون دولار) بشركة "ماكلارين". كما استثمر الصندوق 3.5 مليار دولار في شركة "أوبر".
تبحث "أستون مارتن" عن مصادر تمويل جديدة لجيلها القادم من المركبات، والتي تعد أساسية لبقاء الشركة. وقالت الشركة في إفصاح بسوق الأسهم، بعد وقت قصير من نشر التقرير، إنَّها "تبقي خيارات التمويل قيد المراجعة بانتظام". وأضافت: "أي خيار تمويل، إذا تم استكشافه وتنفيذه؛ سيكون لدعم وتسريع النمو المستقبلي للشركة".
تواجه "أستون مارتن" تحدياً تجاه تمويل جيلها القادم من السيارات الرياضية، والتحول نحو إنتاج السيارات الكهربائية، في الوقت الذي تثقل فيه الديون كاهل الشركة التي تعجز عن توليد تدفقات نقدية صافية. لا تتوقَّع الشركة أن تبدأ في جني الأموال حتى عام 2023، خاصة أنَّ من أولويات "أستون مارتن" البدء في سداد بعض ديونها مرتفعة الفائدة.
إنَّ قيمة صافي الديون لدى المجموعة 957 مليون جنيه إسترليني كما في نهاية مارس، ومن المنتظر أن تدفع حوالي 130 مليون جنيه إسترليني من فوائد الديون هذا العام. وتجدر الإشارة إلى أنَّ مبيعاتها أقل مما كانت عليه قبل عامين.
بلغت أصول صندوق الاستثمارات العامة تحت الإدارة نحو 2.3 تريليون ريال سعودي بنهاية الربع الأول من العام الحالي، وأسّس 54 شركة، بالإضافة إلى استحداث أكثر من 500 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.