انضمام "تويوتا" و"هوندا" للانسحاب الكبير من روسيا

وكالة سيارات تويوتا موتور في موسكو، روسيا. - المصدر: بلومبرغ
وكالة سيارات تويوتا موتور في موسكو، روسيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ألقى أكبر مُصنعين للسيارات في اليابان بثقلهما بعد انسحاب الشركات العالمية من روسيا، متبعين خطى شركات، مثل: "فورد موتور"، و"إكسون موبيل"؛ إذ اختارتا وقف أعمالهما في روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.

قالت شركة "تويوتا موتور"، إنَّها ستوقف الإنتاج في مصنعها في سانت بطرسبرغ اعتباراً من يوم الجمعة، كما ستوقف شحنات السيارات إلى روسيا. وذكرت صحيفة "نيكاي" أنَّ شركة "هوندا موتور" ستوقف تصدير السيارات والدراجات النارية إلى روسيا، في حين ستعلق شركة "مازدا موتور" شحن قطع الغيار لمصنعها في روسيا.

صعدت أسهم الشركات الثلاث يوم الخميس في طوكيو، ليضيف سهم "مازدا" 4.9% لقيمته، وارتفع سهما "تويوتا" و"هوندا" بنحو 0.8% على الأقل.

أوضحت "تويوتا" في بيان: "تراقب الشركة بقلق بالغ التطورات الجارية على سلامة الأشخاص في أوكرانيا، وتأمل في عودة آمنة للسلام في أسرع وقت ممكن. كما نراقب أيضاً التطورات العالمية، وسنتخذ القرارات اللازمة بحسب الحاجة".

تضيف الإجراءات التي اتخذها كبار صانعي السيارات في اليابان وزناً أكبر لما يتشكل كمقاطعة دولية للاقتصاد رقم 11 في العالم. ولم تفصح باقي القطاعات الرئيسية في هذه الشركات، بما في ذلك قطاعات الطاقة والتكنولوجيا، عن مواقفها بشأن الأعمال المستقبلية في روسيا.

الانسحاب الكبير

تنسحب الشركات في جميع أنحاء العالم من السوق الروسية بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان، واللوجستيات، وتأثير العقوبات الدولية. وفي وقت سابق؛ أعلنت "أبل" و"نايكي" عن خطط لوقف المبيعات في روسيا. كما لن تمر الرحلات اليومية لشركة "يونايتد إيرلاينز هولدينغز" (United Airlines Holdings) المتجهة للهند بعد الآن عبر البلاد.

تبنى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا العقوبات، على غرار نظرائه في "مجموعة السبع" وسط مخاوف من أنَّ الفشل في وقف الغزو قد يشجع الصين على مهاجمة تايوان المجاورة، على الرغم من أنَّ المسؤولين في تايبيه يقللون من هذا الاحتمال. ولدى اليابان، التي تعتمد بشدة على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأمن، نزاعات إقليمية مع الصين وروسيا.

تدعم حكومة كيشيدا الخطوة الرامية إلى حظر بعض البنوك الروسية من نظام "سويفت" (SWIFT) لتحويلات الأموال، وتجميد أصول البنك المركزي في البلاد، وكذلك الأصول التابعة لمسؤولين بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اليابان تتجه لتجميد احتياطي "بنك روسيا" من الين

إشادة

أبلغ رام إيمانويل، سفير الولايات المتحدة لدى اليابان، المراسلين الصحفيين يوم الأربعاء أنَّ الاستجابة السريعة دفعت برسالة إشادة إلى كيشيدا من الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع.

أضاف إيمانويل: "كما قال الرئيس بايدن في رسالته الشخصية إلى رئيس الوزراء كيشيدا؛ فإنَّه يقدّر عالياً عمل رئيس الوزراء الجريء والحاسم. فبسبب أفعاله، لم تعد مجرد مواجهة أوروبية، بل أصبحت مواجهة عالمية للديمقراطيات ضد الأنظمة الاستبدادية".

نظراً لأنَّ أسعار الوقود تضر بالشركات والأسر في اليابان؛ لم تتبع الشركات اليابانية على الفور نظيراتها الغربية في التخارج من مشاريع النفط والغاز المشتركة مع روسيا.

أخبر كيشيدا البرلمان أنَّه في حين كانت الحكومة مستعدة لتقديم المشورة بشأن هذه المسألة؛ يتعين على الشركات المُشارِكة في مشروع "سخالين 2" للنفط والغاز في شرق روسيا اتخاذ قراراتها وفقاً لسياساتها الخاصة. وتمتلك "غازبروم"، وهي شركة مملوكة للدولة بأغلبها، حصة قدرها 50% في هذا المشروع.

قالت "تويوتا"، التي تصنّع سيارات من طراز "RAV4"، و"كامري" في مصنعها الروسي للسوق المحلية، إنَّ توقف الإنتاج والشحن سيستمران حتى إشعار آخر، في إشارة إلى اضطرابات سلسلة التوريد.

من جهتها، ألمحت "هوندا" إلى التحديات المتعلقة بالتوزيع والتمويل، قائلة، إنَّها ستستأنف الشحنات بمجرد عودة الوضع إلى طبيعته. ولا تمتلك الشركة مصنعاً في روسيا، لكنَّها تصدر حوالي 1500 سيارة رياضية متعددة الاستخدامات سنوياً إلى البلاد من مصانعها في الولايات المتحدة، وفقاً لهيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية (NHK).

قالت المتحدثة باسم "سوني"، إنَّ الشركة أغلقت مكاتب مبيعاتها في أوكرانيا، وأوقفت مبيعات الإلكترونيات، وستواصل العمل عبر القنوات عبر الإنترنت، ومع طرف ثالث في روسيا. وأضافت أنَّ الشركة ستتخذ الإجراء المناسب مع تطور الوضع.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك