قالت هيئة البريد بالولايات المتحدة، إنَّها قد تستطيع شراء المزيد من السيارات الكهربائية إذا توفر لها التمويل الإضافي، بعد نقد إدارة بايدن خطة الهيئة لإحلال أسطولها من حافلات تسليم البريد بسيارات تعمل بالبنزين بصورة أساسية.
في بيان صحفي نشر الخميس، قال مدير عام هيئة البريد لويس دي-جوي، إنَّ خطة هيئة البريد تشتمل على طلب خمسة آلاف سيارة كهربائية بصفة مبدئية مع إمكانية زيادتها "إذا توفر تمويل إضافي. وفي غياب هذا التمويل يجب أن نتخذ قرارات مالية مسؤولة".
طالع أيضاً: السيارات الكهربائية تضع "بايدن" أمام أول اختبار حقيقي في معركة المناخ
منحت هيئة البريد في العام الماضي عقداً لمدة عشر سنوات لشركة "أوشكوش كورب" (Oshkosh Corp) لتوريد 165000 حافلة لتسليم البريد. ستقطع تلك الحافلات عدداً أكبر من الأميال مقارنة بالسيارات الحالية، علاوة على أنَّها مجهزة بوسائل الأمان مثل الفرامل الأوتوماتيكية، وأكياس الهواء لحماية السائق.
وكالة حماية البيئة، ومجلس البيت الأبيض بشأن جودة البيئة أعلنا خلال الأسبوع الماضي أنَّهما يشجعان على زيادة استخدام السيارات الكهربائية بهدف تخفيض البصمة الكربونية لواحد من أكبر أساطيل النقل الحكومية في العالم.
في مقابلة خاصة، قال بول ستيدلر، زميل أول بمعهد "لكسينغتون" (Lexington Institute)، الذي يدافع عن نظرية الحكومة المحدودة، إنَّ هيئة البريد تقوم بمحاولة مكشوفة تهدف إلى تحميل دافعي الضرائب تكلفة شراء سيارات كهربائية، في حين يفترض القانون أنَّ هذه الهيئة تعتمد على التمويل الذاتي.
أضاف أنَّ الهيئة تستطيع تمويل شراء مزيد من السيارات الكهربائية دون مساعدة إضافية من أموال دافعي الضرائب.
لا تتلقى هيئة البريد عامة أموالاً من دافعي الضرائب لتغطية مصاريف التشغيل، وتعتمد على بيع خدمة البريد ومنتجات وخدمات أخرى في تمويل نشاطها.
كما يعتزم مجلس النواب الأمريكي التصويت على قانون إصلاح هيئة البريد خلال الأيام المقبلة.