ستشكل شركة إل جي إلكترونيكس مشروعاً مشتركاً مع ماغنا انترناشيونال الكندية لإنتاج مكونات السيارات الكهربائية في مصانع كوريا الجنوبية والصين، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن المشروع المشترك، الذي تبلغ قيمته نحو مليار دولار، سيكون مملوكا لشركة إل جي إلكترونيكس بنسبة 51% وفيما ستؤول الـ 49% لمورد السيارات ماغنا. وقالت المصادر أنها ستصنع محركات إلكترونية ومحولات وأنظمة دفع كهربائي في إنشون بكوريا ونان جينغ في الصين.
يعد هذا الاتفاق ثاني أكبر استثمار لشركة إل جي إلكترونيكس في صناعة السيارات بعد أن اشترت مجموعة زي كى دابليو-جي إم بي إتش، المزودة لأنظمة الإضاءة والمصابيح الأمامية في 2018، مقابل 1.1 مليار يورو (1.1 مليار دولار). بموجب شروط تلك الصفقة، استحوذت إل جي إلكترونيكس على حصة 70% في مجموعة زي كى دابليو، مع شراء مؤسسة إل جي الـ 30% المتبقية.
قامت شركة أخرى تابعة لمجموعة إل جي وهي إل جي تشيم، بإطلاق أعمالها في تخزين الطاقة والبطاريات الكهربائية لتشكيل شركة إل جي لحلول الطاقة في الأول من ديسمبر.
وقال أحد المصادر إن المشروع الأخير، الذي يهدف إلى بدء الإنتاج في الربع الثاني، سيكون له أيضاً مركز للبحث والتطوير في البرمجيات في تروي بولاية ميشيغان، حيث يقع المقر الرئيسي لشركة ماغنا في الولايات المتحدة.
تكنولوجيا البطاريات
يقوم موردو السيارات على مستوى العالم بوضع أنفسهم بشكل متزايد للاستفادة من نمو المركبات الكهربائية. أدى مزيج من اللوائح الأكثر صرامة على السيارات التي تعمل بالبنزين والسياسات الحكومية المواتية والتحسينات في تكنولوجيا البطاريات إلى دفع المزيد من شركات صناعة السيارات إلى تسريع خطط التحول للسيارات الكهربائية. أثار هذا التحول أيضاً ارتفاعاً في أسهم شركة تسلا الرائدة في السوق بالإضافة إلى الشركات الناشئة الصينية نيو إنك و إكس بينغ إنك.
قفز سهم إل جي إلكترونيكس بما يصل إلى 20% في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، وهو أكبر مكسب على الإطلاق.
قد تكون ماغنا، جنباً إلى جنب مع الموردين الآخرين في صناعة قطع غيار السيارات التي تبلغ تكلفتها تريليون دولار والذين يتوغلون بعمق في التقنيات المتقدمة، في مأزق مع انتقال شركات صناعة السيارات الكبيرة في أوروبا والصين إلى مبيعات السيارات الكهربائية، كما كتب المحللون في بلومبرغ إنتليجنس كيفن تينان وأندرياس كرون في مذكرة بتاريخ 7 ديسمبر، حيث قال تينان إن أعمال ماغنا يمكن أن تكون منصة للنمو.