تراهن شركة "فولكس واجن" على الطلب على السيارات الكهربائية وتخفيف قيود العرض، للعودة إلى تحقيق النمو في الصين خلال 2022، بعد أن ضرب نقص الرقائق عالمياً المبيعات في العام الماضي.
قال الرئيس التنفيذي للشركة في الصين، ستيفان ولينشتاين للصحفيين في بكين اليوم الثلاثاء، إن التسليمات تراجعت إلى 3.3 مليون سيارة العام الماضي، بانخفاض 14% على أساس سنوي، عندما اجتاحت الموجة الأولى من فيروس كورونا البلاد، موضحاً أن ما حدث أفقد المجموعة تحقيق أهدافها الداخلية.
انتعاش المركبات الكهربائية يحفز تعافي مبيعات السيارات بالصين في 2021
تمثل علامة "فولكس واجن" حوالي 2.26 مليون عملية تسليم، أو حوالي 11% من سوق السيارات المحلية. مقارنة بحصة سابقة بلغت 14 -15%، والتي وصفها ولينشتاين بأنها "خسارة كبيرة".
يوضح الأداء الضعيف لشركة صناعة السيارات الألمانية في أحد أسواقها الرئيسية، كيف تضررت شركات صناعة السيارات عالمياً بسبب نقص أشباه الموصلات الذي بدأ في أواخر عام 2020، فضلاً عن تفشي فيروس كورونا الذي أدى إلى عمليات إغلاق سريعة في ظل التزام الصين بسياسة صارمة في مواجهة كوفيد.
أصعب وقت
قال ولينشتاين: "إذا تحدثت إلى زملائنا في اللوجستيات والإنتاج، فمن المحتمل أن يكون هذا هو أصعب وقت في حياتهم العملية". وأضاف: "يتعين علينا تعديل برامج الإنتاج بشكل أو بآخر أسبوعياً، اعتماداً على ما نحصل عليه كإمدادات على المستوى العالمي، والصعوبات التي يتعين علينا التعامل معها محلياً".
تسبب تفشي الفيروس مؤخراً في مدينتي نينغبو وتيانجين في إغلاق مصنع شراكة "فولكس واجن" والموردين الرئيسيين، مما أثر على إنتاج سلسلة السيارات الكهربائية من طراز "أي دي". قامت الشركة بتسليم 70625 وحدة من هذا الطراز منذ إطلاقه في مارس 2021، ما يقل عن الهدف الأصلي البالغ 80 - 100 ألف وحدة.
قال ولينشتاين إن المجموعة تستهدف في عام 2022 العودة إلى مستويات 2020، والتي ستضيف ما بين 500- 600 ألف وحدة إلى المبيعات. وأكد ثقة الشركة من مضاعفة مبيعات طراز" أي دي" إلى حوالي 140 ألفاً.
"فولكس واجن" تتوقع انفراجة في أزمة الرقائق العام المقبل
بالمقارنة، قامت شركات صناعة السيارات الكهربائية المحلية "نيو" (Nio Inc) و"اكس بنغ" (Xpeng Inc) و"لي أوتو" (Li Auto) بتسليم ما بين 90 و100 ألف سيارة العام الماضي.
رفع قيود الملكية
في حين رفعت الصين القيود المفروضة على ملكية شركات صناعة السيارات الأجنبية في المشاريع المشتركة المحلية، قال ولينشتاين إن هذه الخطوة "لن تعني الكثير بشكل فعال" بسبب التكاليف والاستعداد لتغيير الشراكات الحالية.
لدى "فولكس واجن" حصة 40% في مشروع مشترك مع "فاو غروب" الصينية، ومشروع بالمناصفة مع "سايك موتور كورب".
على الرغم من بعض الخلافات، فإن الشراكات "مفيدة للغاية بشكل عام" ولا يوجد ما يدفعنا للابتعاد"، على حد قوله.
ما هو السلاح الصيني السري في سباق تصنيع السيارات الكهربائية؟
قال كوي دونغشو، الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية، في إفادة منفصلة اليوم الثلاثاء إن "الطراز المملوك بالكامل للأجانب قد لا يكون الخيار الأفضل، لأن شركات صناعة السيارات ما تزال تعتمد على البنية التحتية والتسهيلات الأخرى التي يوفرها شركاؤها المحليون".
سيتنحى ولينشتاين عن منصبه بحلول نهاية أغسطس، بعد أن قضى أكثر من 10 سنوات في الصين. وقالت الشركة الشهر الماضي إن رالف براندستايتر، الرئيس التنفيذي للعلامة التجارية في "فولكس واجن"، سيحل مكان ولينشتاين في منصبه.
