جلبت شركة "دايملر" خبراء من فريقها الذي حطم الأرقام القياسية في سباق "فورمولا 1" لإنتاج نموذج أولي كهربائي قد يرفع من شدة النزال مع "تسلا".
قالت شركة صناعة السيارات الإثنين إن طراز "إي كيو إكس إكس" (EQXX)، الذي قدمته في معرض "CES" في لاس فيغاس، بإمكانه السير لأكثر من 1000 كيلومتر ببطارية تعادل نصف حجم بطارية سيارة "مرسيدس بنز" الكهربائية الرئيسية من طراز "إي كيو إس" (EQS)، ومن المقرر تطبيق تكنولوجيا بطاريات السيارات السيدان في سيارات الشركة المدمجة ابتداءً من 2024.
"مرسيدس بنز" تخطط لمشروع أوروبي للبطاريات بـ8.2 مليار دولار
قال ماركوس شايفر، رئيس قسم التطوير والمشتريات لدى "دايملر" في مقابلة: "هذه ليست سيارة استعراضية بل رائدة التطوير التكنولوجي.. عملت (مرسيدس) بجد في السنوات القليلة الماضية، وطموحنا ليس فقط المواكبة، وإنما أن نكون في صدارة اللعبة".
تهدف "مرسيدس" إلى بيع سيارات كهربائية فقط بحلول 2030 حيثما أمكن ذلك، وقد تعهدت بالدفاع عن مكانتها كأكبر شركة صناعة سيارات فاخرة في العالم بخطة إنفاق معجلة بقيمة 40 مليار يورو (45 مليار دولار). كشفت الشركة العام الماضي عن طراز "إي كيو إس"، الشقيق الكهربائي للفئة "إس" (S)، الذي يفتخر بنطاق قيادة رائد في القطاع.
الهجينة تسود
فيما تعمق فيه الشركة مبادراتها للتحول العام الجاري من خلال سيارة "إي كيو إي" السيدان الكهربائية بالكامل وسيارة "إي كيو بي" الرياضية متعددة الاستخدامات، ما تزال السيارات الكهربائية الهجينة تهيمن على مبيعات السيارات الكهربائية التي استحوذت على 14% من عمليات التسليم منذ بداية العام المنصرم وحتى أكتوبر. بينما تنطلق السيارات الكهربائية بدعم من تشديد قواعد الانبعاثات وإعانات الشراء السخية، ما تزال "تسلا" تتصدر القطيع.
قال شايفر، الذي قام فريقه بتجميع "إي كيو إكس إكس" في 18 شهراً: "سنصبح أسرع في التحول.. ومجموعة نقل الحركة هذه ذات كفاءة عالمية المستوى".
شريك مؤسس في "تسلا" يستهدف بناء صناعة بطاريات كاملة في أمريكا
تتميز بطارية السيدان بتركيب كيميائي جديد تم تطويره بمساعدة خبراء "فورمولا 1" من قسم المحركات عالية الأداء في "مرسيدس- إيه إم جي" في بريطانيا، وتعد حزمة البطارية، التي تتميز بحجم أقل بنسبة 50% ووزن أخف بنسبة 30% من تلك الموجودة في "إي كيو إس"، صغيرة بما يكفي لتلائم السيارات المدمجة.
"أرامكو" و"شلمبرجير" تقودان جولة تمويل لصالح شركة بطاريات هيدروجين
استخدم المهندسون أيضاً طريقة صب جديدة من جزء واحد لتشكيل مكون رئيسي من الألومنيوم مثل الجزء الخلفي من السيارة، ما يُذكر بآلات "غيغا برس" (Giga press) الشهيرة التي يستخدمها إيلون ماسك، وبالنسبة للتصميم الداخلي، تستخدم الشركة حريراً نباتياً وجلداً صناعياً مصنوعاً من الفطر.
قال شايفر: "تعلق هذا المشروع بكسر الحواجز أمام المصممين والمهندسين لدينا للعمل كفريق في مختلف المجالات والتخصصات لمشاركة أفضل الأفكار".
