تعهدت وحدة السيارات الكهربائية التابعة لمجموعة "إيفرغراند" الصينية بتسليم أولى سياراتها في أوائل عام 2022، معززة بذلك التزامها بالإنتاج الضخم بعد أسابيع فقط من اعترافها بأنَّها تواجه صعوبات خطيرة متعلِّقة بالتدفق النقدي.
كشفت الشركة في بيان نشر على موقعها عن تعهُد ليو يونغ تشو، رئيس شركة "تشاينا إيفرغراند نيو إنرجي فيهيكل غروب"، خلال اجتماع في مصنع "تيانجين" حضره مسؤولون تنفيذيون من الشركاء الاستراتيجيين، بما في ذلك "روبرت بوش"، و"هيتاشي ليميتد". من جهتهم وعد المسؤولون التنفيذيون بضمان توفير قطع الغيار في الوقت المناسب.
أضاف البيان أنَّ المسؤول الأعلى بالمنطقة المحلية قال، إنَّ المنطقة ستقدِّم المساعدة من التمويل إلى الموافقات، والتنسيق مع المؤسسات المالية، لضمان أنَّ الشركة يمكنها "تحقيق أهداف الإنتاج الضخم في وقت مبكر".
قالت شركة السيارات الكهربائية في 24 سبتمبر الماضي، إنَّهليس هناك ما يضمن قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية خاصة في ظلِّ مواصلتها البحث عن مستثمرين استراتيجيين لضخِّ رأس المال الضروري.
أكَّد البيان على تقرير قد نشرته "بلومبرغ نيوز" سابقاً يفيد بتخلف "إيفرغراند إن إي في" عن دفع رواتب بعض موظفيها، وتأخرت عن سداد مستحقات عدد من المورِّدين مقابل معدات المصانع.
تكافح المجموعة الأم "إيفرغراند" لجمع السيولة للوفاء بالتزاماتها التي تزيد عن 300 مليار دولار، وسط تزايد المخاوف من تعثُّرها الذي قد يضر بثاني أكبر اقتصاد في العالم. أثارت الأزمة اضطرابات بالأسواق المالية العالمية، إذ يدرس المستثمرون التداعيات المحتملة من انهيار شركة التطوير العقاري المتعثرة.