وافقت أقوى الاقتصادات في العالم على دعم خطط ما يسمى بـ"جوازات سفر اللقاح" في محاولة لإخراج صناعة السفر والسياحة من الركود الناتج عن الوباء.
ألقى وزراء السياحة من مجموعة العشرين بثقلهم وراء الشهادات الجديدة، مؤكدين أن استئناف النشاط الطبيعي للقطاع أمر هام وحاسم لتعافي الاقتصاد العالمي، وذلك وفقاً لوزير السياحة الإيطالي، ماسيمو جارافاجليا.
دعم منتدى افتراضي يوم الثلاثاء، وهو أول اجتماع من نوعه تحت الرئاسة الإيطالية للمنتدى، الجهود المبذولة للتنقل الآمن، وذلك بالتنسيق مع المبادرات، بما في ذلك الشهادة الخضراء الرقمية للاتحاد الأوروبي. وستظهر هذه الشهادة أن حاملها قد تم تطعيمه وتلقيه اللقاح بالجرعات الكاملة له، أو لديه مناعة من فيروس كورونا عن طريق الإصابة السابقة والتعافي منه، أو تم اختباره مؤخراً وكانت نتيجة الاختبار سلبية.
وقال جارافاجليا، وزير السياحة الإيطالي، في مؤتمر صحفي في روما، إنه طلب وحصل على إلتزام من مفوض الاتحاد الأوروبي، تييري بريتون، للتعجيل بتقديم الشهادة الخضراء للاتحاد الأوروبي قدر الإمكان، مضيفاً أن "السياحة ستكون مفتاح الانتعاش بمجرد التخلص من الوباء".
أكثر القطاعات تضرراً
كان قطاع السفر والسياحة من أكثر القطاعات تضرراً من القيود المفروضة على النشاطات المختلفة لاحتواء فيروس كورونا. كما أن مساهمة القطاع السياحي في الناتج العالمي انخفضت بنسبة 49% لتصل إلى 4.7 تريليون دولار في عام 2020، مما تسبب في خسارة 62 مليون وظيفة، وذلك وفقاً لمجلس السفر والسياحة العالمي. بالإضافة إلى ذلك، انخفض إنفاق الزوار الدوليين بنسبة غير مسبوقة بلغت 69%.
قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، في المؤتمر الصحفي:
جبالنا وشواطئنا ومدننا تفتح أبوابها للسياح، وليس لدي شك في أن السياحة في إيطاليا ستعود أقوى من ذي قبل
من جهته، قال توماس بريس، نائب وزير الاقتصاد الألماني الذي شارك في الاجتماع، إن "البداية الجديدة للسياحة يجب أن تسترشد بمبدأ "إعادة البناء بشكل أفضل".
وقال بريس في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني، "اتفقنا على أننا نريد قطاعاً سياحياً أكثر مرونة وأكثر استدامة وشمولية"
ستعيد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فتح الحدود أمام المسافرين من البلدان ذات معدلات الإصابة المنخفضة نسبياً، وكذلك أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد كوفيد-19، وذلك بموجب اقتراح تم الكشف عنه يوم الاثنين، ومن المرجح أن يتم اعتماده في أقرب وقت بحلول نهاية مايو.