تشارك "هيئة تطوير عسير"، بدعم من الهيئة السعودية للسياحة و"روح السعودية"، لأول مرة في معرض سوق السفر العالمي (WTM) من 5 إلى 7 نوفمبر 2024، والذي يقام سنوياً في العاصمة لندن.
تستعرض الهيئة خلال هذه المشاركة مقومات عسير كوجهة سياحية في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، تمتاز بتراث ثقافي عريق، وهندسة معمارية تقليدية، وأطباق محلية أصيلة، مع إبرازها كوجهة جاذبة للسياح على مدار العام.
قال حاتم الحربي، رئيس قطاع الوجهات السياحية في هيئة تطوير منطقة عسير: "تُواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها كوجهة سياحية، مانحة ضيوفها تجربة عربية أصيلة، حيث تجتمع الثقافة بالتراث والطبيعة الخلّابة وكرم الضيافة السعودي"، مشيراً إلى أن "مشاركتنا في معرض سوق السفر العالمي، هي فرصة مثالية لاستعراض مقومات منطقة عسير كوجهة سياحية فريدة على مستوى المملكة والعالم".
تنويع الاقتصاد السعودي
تأتي مشاركة "هيئة تطوير عسير" تحقيقاً لأهداف طموحة لتطوير القطاع السياحي في المنطقة؛ فمن المتوقع أن يسهم القطاع السياحي بـ26 مليار ريال سعودي (6.9 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، وتوفير 94800 فرصة عمل جديدة. وتتطلع الهيئة إلى جذب 9.1 مليون زائر خلال السنوات الست المقبلة، باستقطاب المسافرين العالميين إلى أول منطقة خارج أوروبا تحصل على جائزة فنون الطهي العالمية لعام 2024.
استقبلت السعودية العام الماضي 100 مليون سائح، قبل سبع سنوات من التوقيت المستهدف، وتطمح الآن لاستقبال 150 مليون زائر بحلول 2030، حيث تستهدف الاستراتيجية الوطنية للسياحة توفير 1.6 مليون وظيفة، وزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10% بحلول 2030.
أكثر من 6 ملايين زائر
خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، استقطبت عسير 6.3 مليون زائر، لاكتشاف أعالي الجبال، وشريط ساحلي يمتد بطول 125 كيلومتراً، وأكثر من 4 آلاف قرية تراثية، ويُتوقع أن يصل العدد الإجمالي للزوار إلى 8 ملايين بنهاية العام، منهم 3.2 مليون في الصيف.
من خلال مشاركتها في معرض سوق السفر العالمي، تسعى هيئة تطوير عسير إلى توسيع شراكاتها مع المستثمرين الدوليين والخبراء ووكالات السفر لتعزيز استثمارات تصل إلى 7.8 مليار ريال سعودي (2.1 مليار دولار) للمنطقة. كما تهدف إلى اكتساب رؤى حول تفضيلات واتجاهات السفر، لضمان استمرار عسير في تلبية تطلعات المسافرين الدوليين، واستقطاب المستثمرين العالميين.
الحربي أشار إلى أن مكانة منطقة عسير السياحية تعززت بفضل التنوع الطبيعي والثقافي، وتضاريسها المتنوعة ما بين قمم الجبال والسهول الممتدة والشواطئ الساحلية والصحراء الواسعة، إضافة إلى الطقس المميز طوال العام، ووجود المواقع الأثرية والنقوش الصخرية المنتشرة في أرجاء المنطقة.