تسبب تأخر "بوينغ" بتسليم طائرات "777X" بتعديلات "مكلفة" لأسطول "طيران الإمارات"، كما نقلت "بلومبرغ" اليوم الاثنين عن رئيس الشركة.
تيم كلارك أكد أن الناقلة، التي تتخذ من دبي مقراً لها، ستجري "محادثات جدية" مع بوينغ بسبب تأخيرات جدول تسليم طلبيات الطائرات من طراز "777X".
عرقلة خطط "طيران الإمارات"
يقف تأخير تسليم الطائرات عقبة أمام خطط "طيران الإمارات" لإضافة وجهات ورحلات جديدة، بحسب عادل آل رضا، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات، بمقابلة الشهر الماضي مع "الشرق". كاشفاً أن الناقلة الدولية الأكبر في العالم عمدت، لتجاوز معضلة التأخر في استلام طائرات "بوينغ"، وأيضاً "إيرباص 350"، إلى تمديد فترة تشغيل جزء من أسطولها الحالي، ورصد 3 مليارات دولار لتحديث 190 طائرة خلال 3 سنوات.
كانت "بوينغ" أعلنت قبل يومين أنها تخطط لخفض قوتها العاملة بنحو 10%، استجابةً للأزمات التي تواجهها. كما أفصح رئيسها التنفيذي كيلي أورتبرغ في مذكرة للموظفين أن أول تسليم لطائرة "بوينغ 777X" المتأخرة بالفعل سيحدث الآن عام 2026. معترفاً بأن أعمال شركته "في وضع صعب".
بينما اعتبر تيم كلارك في تصريحاته اليوم أن شركة تصنيع الطائرات الأميركية "ليست في موقع يتيح لها إعطاء توقعات تُؤخذ على محمل الجد".
أزمة تأخيرات تسليم الطائرات
يتسع نطاق أزمة تأخير تسليم الطائرات ونقصها في الصناعة، حيث تعاني منها أيضاً شركة "إيرباص". ونتيجة لذلك، تضطر خطوط الطيران إلى تشغيل الطائرات القديمة لفترات أطول، وغالباً ما تقوم بإعادة تجديدها بتكاليف باهظة.
وبنت "طيران الإمارات" أسطولها حول طرازين رئيسيين، هما: "بوينغ 777" و"إيرباص A380" ذات الطابقين. ومع تأجيل طراز "بوينغ" الجديد من هذه الطائرة، ووقف إيرباص إنتاج طائرة "A380"، اضطرت الناقلة إلى تمديد عمر الطائرات الحالية من خلال برنامج تجديد شامل ومكلف.
كان كلارك أشار بالفعل، في يوليو الماضي، خلال معرض "فارنبره" الجوي إلى أنه لا يتوقع دخول طراز "777X" الخدمة التجارية قبل عام 2026. واضطرت بوينغ إلى تعليق بعض اختبارات الطيران على الطائرة قبل بضعة أسابيع بعد اكتشاف تشققات في ما يسمى بـ"رابط الدفع" الذي يربط المحركات الضخمة بالجناح، وفق بلومبرغ.