يقف تأخير تسليم الطائرات عقبة أمام خطط "طيران الإمارات" لإضافة وجهات ورحلات جديدة، بحسب عادل آل رضا، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الطيران الإماراتية.
وأوضح بمقابلة مع "الشرق" أن الشركة عمدت، لتجاوز معضلة التأخر في استلام طائرات "إيرباص" و"بوينغ"، إلى تمديد فترة تشغيل جزء من أسطولها الحالي، ورصد 3 مليارات دولار لتحديث 190 طائرة خلال 3 سنوات.
كانت الشركة أعلنت في يونيو الماضي أن خدمتها المقررة إلى وجهات في الشرق الأوسط والهند وأجزاء من أوروبا بأسطول جديد من طائرات "إيرباص إيه 350" سيتم تأجيلها بسبب تأخر عمليات تسليمات الطائرات.
ستبدأ أكبر شركة طيران دولية في العالم في نشر طائرات "إيرباص" عريضة البدن اعتباراً من أوائل نوفمبر إلى إدنبرة الإسكتلندية، وكذلك البحرين والكويت في وقت لاحق من نفس الشهر. على أن تتبعها وجهات إضافية، بما في ذلك مومباي ومسقط وليون في فرنسا، اعتباراً من بداية العام المقبل، وفق "بلومبرغ".
جداول استلام الطائرات الجديدة
آل رضا أوضح أن الشركة واجهت تأخراً في استلام طائرات إيرباص "إيه 350"، لكن نوّه بأن هذا التأخير كان لمدة أشهر، وليس لسنوات كما الحال مع طائرة "بوينغ 777-9"، مفصحاً أنه من المقرر استلام أول طائرة "إيرباص إيه 350" نهاية أكتوبر المقبل، ومن ثم استلام 5 طائرات قبل نهاية العام، و65 طائرة خلال السنوات الثلاث القادمة.
طلبت "طيران الإمارات" المزيد من الحجم الأكبر من طراز "إيه 350" العام الماضي في معرض دبي للطيران، سعياً منها لاستكمال أسطولها من الطائرات الكبيرة الذي يعتمد حالياً على طائرة "إيه 380" الضخمة التي أوقفت "إيرباص" إنتاجها و"777" من "بوينغ".
بخصوص طائرات "بوينغ"، أفاد الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في الشركة عدنان كاظم بحديث لـ"الشرق" في يونيو أن "طيران الإمارات مددت موعد استلام طائرات "بوينغ 777 إكس"، والذي كان مقرراً في الربع الأخير من العام القادم، إلى عام 2026، مضيفاً: "بالطبع هناك تأثير لتأخير تسليم بوينغ للطائرات على نمو طيران الإمارات وخطط التوسع".
كذلك، تأخر طراز "بوينغ 777-9"، الذي طلبت "طيران الإمارات" أكثر من 100 وحدة منه، حوالي خمس سنوات. وقال تيم كلارك، رئيس الشركة، بمقابلة سابقة مع "بلومبرغ" إنه ليست لديه "رؤية" بشأن إطار زمني جديد. كان آخر موعد للتسليم هو منتصف عام 2025.
قفزت أرباح "طيران الإمارات" بنسبة 63% في العام المالي 2023-2024 على أساس سنوي إلى 17.2 مليار درهم (4.7 مليار دولار). ونوّهت الشركة في بيانها حينها أن السعة الإجمالية من الركاب والشحن بنهاية السنة المالية الماضية، المنتهية في يونيو، زادت بنسبة 20% لتواصل التعافي إلى مستويات قريبة لما قبل جائحة كورونا.