انتشل غواصون إيطاليون يوم الأربعاء أربع جثث من يخت غارق قبالة صقلية، حيث كان رجل الأعمال البريطاني مايك لينش ورئيس مجلس إدارة "مورغان ستانلي إنترناشونال" جوناثان بلومر من بين الذين يُخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومن المحتمل أن يكون ستة أشخاص محاصرين داخل اليخت "بايزيان" عندما ضربه إعصار بالقرب من بورتيتشيلو في صقلية، ولم يتمكنوا من الفرار، وفقاً للسلطات.
وأكد مسؤول إيطالي أنه تم انتشال أربعة أشخاص. ولم يتم الإدلاء بأي بيان بشأن هوياتهم.
تحقق السلطات في كيفية غرق اليخت الفاخر في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين، إذ يجيب القبطان والناجون الآخرون على أسئلة مكتب المدعي العام المحلي، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة الأنباء الإيطالية "ANSA".
من جهة أخرى، بدأ فرع التحقيق في الحوادث البحرية في المملكة المتحدة أيضاً تحقيقاً في الحادث، وفقاً لبيان.
وقال المتحدث باسم خفر السواحل فينسينزو زاجارولا لوكالة بلومبرغ نيوز يوم الأربعاء: "في الوقت الحالي لا يوجد دليل على تحطم الصاري"، و"يمكننا أيضاً أن نقول إنه حتى الآن لا يوجد دليل على أن هيكل السفينة تحطم. لكن ليس لدينا فكرة واضحة حتى الآن عن الأضرار الكاملة".
أعمال الإنقاذ
تقوم أطقم بمساعدة السفن العسكرية والمركبات تحت الماء التي يتم التحكم فيها عن بعد، والمروحيات بالبحث عن الركاب المفقودين منذ يوم الإثنين عندما ضرب إعصار "بايزيان". وتم إنقاذ ستة ركاب، من بينهم زوجة لينش أنجيلا باكاريس، وتسعة من أفراد الطاقم. تم العثور على جثة ريكالدو توماس، طاهي السفينة، بعد وقت قصير من غرق "بايزيان".
أعلنت السلطات في صقلية عن لينش وابنته هانا، وبلومر وزوجته جودي، وشريك "كليفورد" تشانس كريس مورفيلو وزوجته ندى، باعتبارهم الركاب المفقودين يوم الثلاثاء.
نزاعات قضائية
كان لينش، البالغ من العمر 59 عاماً، وعائلته يحتفلون بتبرئته مؤخراً من تهم الاحتيال مع مجموعة صغيرة من المستشارين عندما ضربت العاصفة العنيفة اليخت. نشأت هذه الاتهامات عن بيع لينش شركته للبرمجيات "أوتونومي كورب" (Autonomy Corp) إلى "هيوليت باكارد" (Hewlett Packard) في 2011. اتهمت الشركة الواقعة في وادي السيليكون لينش بالفشل المحاسبي. وأمضى "لينش" سنوات في العمل على تبرئة اسمه في المحكمة واستعادة سمعته كواحد من أنجح رجال الأعمال في أوروبا.
قبل ما يزيد قليلاً عن شهرين من حادث اليخت، وجدت هيئة محلفين في سان فرانسيسكو أن لينش غير مذنب في التهم الجنائية المتعلقة بخداع شركة "إتش بي" لدفع مبالغ زائدة لشركته. وكان لا يزال يحارب "إتش بي" في قضية مدنية في لندن، حيث حمّله أحد القضاة البريطانيين المسؤولية عن خلق وهم شركة أكبر بكثير وأكثر نجاحاً مما كانت عليه بالفعل.
واجه عمال الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى اليخت على عمق 48 متراً تحت سطح البحر، مشيرين إلى العمق وموقع هيكل السفينة.
وقال زاغارولا لبلومبرغ: "سيستمر البحث طالما كان ذلك ضروريا"، و"من المؤكد أن الهيكل بأكمله سيحتاج إلى فحص دقيق".