قال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي دبي"، إن الشركة بدأت استكشاف سبل شراء طائراتها الرئيسية المقبلة في صفقة ستكون الأكبر لها، وستدعم نمو الشركة حتى العقد القادم.
أضاف الرئيس التنفيذي في مقابلة بمعرض "فارنبورو" الدولي للطيران، أن الشركة تقوم بتقييم الخيارات مع كل من شركتي "بوينغ"، و"إيرباص". تُشغل شركة الطيران أسطولاً بالكامل من طائرات "بوينغ" في الوقت الحالي، لكن التأخير والإلغاء الكبير مع الشركة الأميركية يدفعها إلى إعادة التفكير في هذا الترتيب الحصري لعملية الشراء التالية.
قال "الغيث": "علينا أن نتخذ قراراً للسنوات العشر المقبلة". وأوضح أن الطلب الجديد سيتجاوز "بالتأكيد" المشتريات السابقة، والتي كان أكبرها في عام 2017، عندما اشترت الشركة 175 طائرة من طراز "بوينغ 737". وأضاف: "الفرصة موجودة دائماً، وهناك خيار أمامنا لإيرباص وبوينغ".
تقوم "فلاي دبي" بالتخطيط بشكل مسبق، وهو ما سيترجم بدوره إلى أكبر عملية شراء في تاريخها الممتد إلى 15 عاماً. وفي الأسبوع الماضي فقط، أبلغت "بوينغ" الشركة بأنها لن تقوم بتسليم أي طائرات إضافية هذا العام، مما جعلها تواجه نقصاً كبيراً في ظل استمرار قوة قطاع السفر الجوي.
إحباط تام
ذكر "الغيث" في المقابلة أن شركة الطيران استلمت أربع طائرات فقط هذا العام، وكانت كلها متأخرة عن موعد التسليم المقرر. وإجمالاً طلبت "فلاي دبي" شراء 251 طائرة من طراز "بوينغ 737"، لكن لم تتسلم بعد سوى 127 طائرة.
قال الرئيس التنفيذي إنه غير متأكد من الموعد الذي ستتمكن فيه شركة صناعة الطائرات الأميركية من تسليم الطائرات المتأخرة، واصفاً التأخير بأنه "لحظة إحباط تام".
وبينما استأجرت "فلاي دبي" بعض الطائرات في الماضي لتعويض بعض النقص، قال الرئيس التنفيذي إنه لا يرغب في اللجوء إلى هذه الخطوة لأن العملاء لا يحبون السفر على طائرات لا تحمل علامة الشركة. وأشار إلى أن شركة الطيران تعمل الآن على كيفية زيادة الاستفادة من الأسطول الحالي لأنها تدير عدداً أقل من الطائرات.
قامت الشركة بشراء طائرة ذات البدن العريض من طراز "787 دريملاينر" لأول مرة في العام الماضي، سعياً منها لتوسيع نطاق عملياتها. وقال "الغيث" إنه واثق من أن التأخير سيكون ضئيلاً، إن وجد، بشأن هذه الطائرة التي سيبدأ تسليمها عام 2026.
وأضاف: "إنه برنامج بالغ الأهمية". "سوف يمنحنا نطاقا أكبر، وكذلك قُطراً أكبر".