قالت "فلاي دبي" إنها لن تتسلم أي طائرة جديدة من "بوينغ" هذا العام، في مراجعة لجدول التسليم، وهو ما يؤدي إلى اضطراب خطط التوسع الخاصة بشركة الطيران منخفض التكلفة في دبي.
كشفت الشركة عن أنها تعكف الآن على تقييم خططها المتعلقة بالوجهات واحتمالية مراجعة جداول رحلاتها، في ظل عدم حصولها على أي طائرات جديدة في الأشهر القليلة المقبلة.
وتعليقاً على التأخير المستمر، قال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي للشركة: “أعاقت المراجعات المتكررة لجدول التسليم التي قامت بها بوينغ خطط النمو الاستراتيجية لدينا، وأدى ذلك الى تأثيرات سلبية على جداول رحلاتنا"، وأضاف: "سوف يؤثر انخفاض القدرة الاستيعابية في نهاية المطاف على عملائنا وكذلك على أدائنا المالي المتوقع".
وطالب الغيث "بوينغ" باتخاذ إجراءات فورية وتنفيذ تدابير حاسمة لتحقيق الاستقرار في عمليات الإنتاج والتسليم لتجنب المزيد من التأخير، مع المحافظة على أعلى المعايير". مضيفاً: "نتطلع إلى حل سريع ".
أسطول "فلاي دبي"
تشغل "فلاي دبي" أسطولاً يتألف من 88 طائرة "بوينغ 737"، يشمل 29 طائرة من الجيل الجديد من طراز "بوينغ 800-737"، و56 طائرة "بوينغ 737 ماكس 8"، و3 طائرات "بوينغ 737 ماكس 9".
وفي حين حثت الشركة الإماراتية "بوينغ" على "الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالتسليم"، فإن المراجعة تسلط الضوء على أثر أزمة التصنيع التي تعاني منها "بوينغ".
أدت التحديات المستمرة في جداول تسليم "بوينغ" للطائرات، إلى تسلم "فلاي دبي" عدد طائرات أقل من المتوقع في السنوات الثلاث الماضية. كما أن إعادة النظر في جداول التسليم للعام الجاري، يعني أن شركة الطيران لن تتسلم 14 طائرة من طراز "737 ماكس" المتفق عليها لهذا العام.
وكانت الطائرات التي تسلمتها "فلاي دبي" في النصف الأول من العام الجاري عبارة عن تسليمات متأخرة لطلبيات تعاقدت عليها في الأعوام الماضية، وتمتلك الشركة طلبيات بأكثر من 125 طائرة من طراز "بوينغ 737 ماكس"، من المقرر أن تتسلمها خلال العقد المقبل.
حلول بديلة
وللتغلب على هذا الوضع وسط زيادة الطلب على السفر، اضطرت "فلاي دبي" إلى اللجوء إلى اتفاقيات استئجار الطائرات، وتمديد عقود الإيجار التشغيلي لبعض الطائرات التي كان من المقرر إعادتها إلى المؤجرين، كما قامت بتحديث واسع النطاق لأسطول طائراتها.
أخطرت شركة تصنيع الطائرات الأميركية عدداً من مشتري طائراتها طراز "737 ماكس" خلال الأسابيع الماضية أن التسليمات المقررة في 2025 و2026 عرضة لتأجيلات جديدة، محذرةً من أن تأخر مواعيد التسليمات قد يتراوح بين 3 أشهر إلى 6 أشهر أخرى، وفق ما ذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق من هذا الشهر.