تبرم الخطوط الجوية العربية السعودية اتفاقية لشراء 100 طائرة كهربائية من "ليليوم" الألمانية، يوم غد الخميس، في مدينة ميونخ، ما يمثل أكبر صفقة شراء طائرات من هذا النوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تتضمن الاتفاقية التي اطلعت "الشرق" على نسخة من معلوماتها، 50 طائرة مؤكدة ومثلها اختيارية، على أن يتم استلام أولى هذه الطائرات في الربع الرابع من 2026.
خالد طاش، رئيس التسويق لمجموعة الخطوط السعودية، كشف في حديث لـ"الشرق" أن هذا النوع من الطائرات الحديثة في طور الاختبارات النهائية، وتوقع أن تحصل المجموعة على تصاريح تشغيلها من هيئة الطيران المدني السعودية نهاية العام الجاري أو أوائل العام المقبل. مضيفاً: "سنراها تطير بالأجواء السعودية في 2027".
تأتي الخطوة على بعد أيام من توقيع السعودية صفقة الطائرات الأضخم في تاريخ الطيران السعودي مع "إيرباص" لشراء 105 طائرات من طراز "إيه 321 نيو" (A321neo) و"إيه 320 نيو" (A320neo)، والتي ستتوزع بين الخطوط السعودية وطيران "أديل".
كانت الخطوط السعودية و"ليليوم" قد أعلنتا في أكتوبر عام 2022 عن اتفاق لتزويد السعودية بمئة طائرة كهربائية، لكن لم يكشف حينها عن التفاصيل المتعلقة بالأسعار والشروط التجارية.
خفض الانبعاثات
إلى جانب توفير المزيد من الرحلات الجوية المُستدامة واختصار زمنها بنسبة تصل إلى 90%، تتميز الطائرات الكهربائية بتقليل مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 10 ملايين طن سنوياً، امتداداً لكونها صديقة للبيئة.
يتماشى ذلك مع مستهدفات السعودية في خفض الانبعاثات ودعم صناعات الطاقة المتجددة، إذ تعتزم استغلال موارد الطاقة المتجددة لديها، على غرار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لزيادة التحول في مزيج الطاقة، وفق تصريح لوزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في أكتوبر.
يمكن للطائرة التي تصنعها "ليليوم" حمل 6 ركاب، وتتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط عمودياً، ما يُغني عن الحاجة إلى المطارات التقليدية.
تأثير قطاع الطيران على انبعاثات الكربون
يُذكر أن قطاع الطيران مسؤول عن 2.5% من انبعاثات الكربون العالمية، فيما تتوقع المنظمة الدولية للطيران المدني أن يتضاعف حجم هذه الانبعاثات 3 مرات بحلول 2050 مقارنةً بما كانت عليه في 2015.