استأنفت شركة "بلو أوريجين" (Blue Origin) التابعة لـجيف بيزوس إرسال السياح إلى الفضاء يوم الأحد، حيث قامت بإرسال ستة ركاب في رحلة قصيرة تزيد عن 60 ميلاً فوق الأرض.
يضم الطاقم إد دوايت، وهو كابتن سابق في سلاح الجو تم اختياره كأول مرشح لرائد فضاء أسود في عام 1961، لكنه لم يتمكن من السفر إلى الفضاء مع وكالة "ناسا". وقال بعد خروجه من كبسولة الطاقم: "كان هذا رائعاً".
تم تأجيل الإطلاق لمدة ساعة تقريباً، قبل الإقلاع عند الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت المحلي من موقع الإطلاق التابع للشركة في غرب تكساس.
وبعد الإقلاع، وصلت المركبة إلى ما تعتبره العديد من المؤسسات خارج حدود الفضاء. ثم عاد الصاروخ والكبسولة إلى الأرض، وهبط الصاروخ في وضع مستقيم بعد دقائق قليلة من الإقلاع. وهبطت الكبسولة أيضاً بنجاح باستخدام اثنتين من مظلاتها الثلاثة، بعد حوالي 15 دقيقة من الإقلاع.
هذه الرحلة هي أول مهمة سياحية للشركة على متن "نيو شيبرد" منذ أغسطس 2022. واضطرت الشركة إلى وقف رحلات الصاروخ بعد أن تعرضت مركبة "نيو شيبرد" لعطل في المحرك في منتصف الرحلة خلال مهمة غير مأهولة في سبتمبر 2022. وأمضت الشركة معظم العام الماضي في التحقيق بالفشل وإجراء تصحيحات في التصميم، وعادت الشركة إلى إرسال الصواريخ بمهمة أخرى غير مأهولة في ديسمبر.
أطلقت "بلو أوريجين" حتى الآن سبع بعثات سياحية على متن "نيو شيبرد"، حيث اشتهرت بنقل المشاهير مثل بيزوس نفسه ومايكل ستراهان، وويليام شاتنر.
وقالت الشركة في بث الإطلاق عبر الإنترنت إن "نيو شيبرد قامت بنقل 37 شخصاً فوق حدود الفضاء المعترف بها دولياً.
وتخطط الشركة، التي يُنظر إليها على أنها منافس استراتيجي رئيسي في المستقبل لشركة "سبايس إكس" التابعة لإيلون ماسك، لإطلاق صاروخ "نيو غلين" الأكبر والأكثر قوة في وقت لاحق من هذا العام، قادر على نقل البضائع إلى المدار. تهدف "بلو أوريجين" أيضاً إلى إرسال البشر إلى القمر في وقت لاحق من هذا العقد، لصالح وكالة "ناسا".
