تعتزم شركة "طيران الرياض" زيادة أسطولها بطلب مجموعة إضافية من الطائرات بعد شرائها مبدئياً عدداً من طائرات الرحلات الطويلة من شركة "بوينغ" العام الماضي، في إطار سعي الشركة السعودية الناشئة لإثبات وجودها بجانب شركات الطيران القائمة مثل "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية".
وقال الرئيس التنفيذي للشركة توني دوغلاس في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" يوم الاثنين: "نحتاج إلى أسطول كبير جداً، وسوف نرسل عدداً من طلبات الشراء الجديدة. سنقدم طلباً بشراء طائرات ضيقة البدن، وربما نقدم طلباً كبيراً آخر بعد ذلك حتى نبلغ المستوى المطلوب".
تعتزم الشركة التي يدعمها صندوق الثروة السيادية السعودي بدء نشاطها في غضون عام. واشترت "طيران الرياض" فعلاً 39 طائرة بوينغ من طراز "787-9"، مع خيارات شراء 39 طائرة أخرى، العام الماضي، وعرضت نموذج عملها وخطتها في معرض باريس للطيران في 2023، بما في ذلك لون طائراتها البنفسجي الداكن.
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تنمية قطاع الطيران المدني وجذب مزيد من السائحين، وتقوم برفع قدرات خطوط الطيران متجاوزة الطاقة الاستيعابية اللازمة لمواسم الحج، التي تمثل حالياً العمود الفقري لحركة السفر الوافدة للبلاد.
صعوبات تسليم الطائرات
قال دوغلاس، الذي تولى سابقاً إدارة شركة أبوظبي الرائدة "الاتحاد للطيران"، إنه "يعلم جيداً" باحتمال تأخر تسلم الطائرات، وسط صعوبات الإنتاج التي تواجهها "بوينغ" و"إيرباص"، مع ارتفاع الطلب إلى مستوى قياسي ومشاكل المعروض عند شركتي صناعة الطائرات.
اضطرت شركة "بوينغ" تحديداً إلى خفض الإنتاج في أعقاب حادث تعرضت له إحدى طائراتها في وقت سابق من هذا العام.
قال دوغلاس إن الإصلاح الذي يحدث حالياً في الشركة الأميركية يتمثل في إعادة ضبط لقيادتها، مضيفاً أن فريق الإدارة الجديد "يجب أن يركز على مهامه تركيزاً كاملاً وأن يعود إلى القواعد الأساسية".