أغلقت إيران المجال الجوي فوق غرب البلاد وعاصمتها بعد أن شنت إسرائيل هجوماً صاروخياً، مما أجبر الرحلات الجوية التجارية على تغيير مسارها للمرة الثانية في أقل من أسبوع مع تصاعد التوترات الإقليمية.
توقفت الحركة الجوية بين إيران والعراق فعلياً، وفقا لإشعارات نُشرت على الموقع الإلكتروني لإدارة الطيران الفيدرالية، في حين تم إغلاق المجال الجوي فوق طهران أيضاً. ذكرت وكالة "مهر" للأنباء أن مجموعة من المطارات أوقفت رحلاتها الجوية، بما في ذلك مطار أصفهان -حيث ذكر تقارير أن انفجارات سُمعت هناك يوم الجمعة- ومدينة شيراز.
يبدو أن شركات الطيران اتخذت إجراءات سريعة، وفقاً لبيانات على موقع "فلايت رادار24" (FlightRadar24). في الساعات التي سبقت التصعيد الأخير، كانت "طيران الإمارات" و"فلاي دبي" والخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية من بين شركات الطيران التي تحلق فوق غرب إيران. في أعقاب الضربات الأخيرة، أصبحت مساحات شاسعة من إيران خالية من الحركة الجوية، وفقاً للموقع الإلكتروني الذي يتتبع الرحلات الجوية.
قالت "فلاي دبي" في بيان إنها ألغت جميع رحلاتها إلى إيران يوم الجمعة وأن الرحلة "إف زد 1929" التي كانت متجهة إلى طهران عادت إلى دبي بسبب إغلاق المجال الجوي. لم ترد "طيران الإمارات" فوراً على طلب للتعليق من "بلومبرغ".
تهدد التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بإحداث مزيد من إرباك الرحلات الجوية في واحدة من أكثر المناطق ازدحاماً في العالم. خلال مطلع الأسبوع الجاري، أدى الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل إلى إغلاق العديد من الدول مجالها الجوي مؤقتاً، مما أجبر شركات طيران كبرى بما في ذلك "كوانتاس إيرويز" (Qantas Airways) والخطوط الجوية السنغافورية على وضع خطط بديلة.