توقّع وزير السياحة أحمد عيسى أن تستقطب مصر 15 مليون سائح هذا العام، بمعدل إنفاق 1000 دولار لكل منهم، ما يمكن أن يجذب للبلاد التي تعاني شحّاً بالعملة الصعبة نحو 15 مليار دولار.
في حال تحقيق هذه الإيرادات، فستكون الأعلى على الإطلاق للقطاع السياحي المصري، حيث كان الرقم السابق 13 مليار دولار في 2019، قبل تدهور الإيرادات بشدّة إلى 4 مليارات في 2020 مع تفشي فيروس كورونا، ثم عاودت التعافي إلى 8.9 مليار في 2021، ونحو 11 مليار دولار العام الماضي.
عيسى أضاف بمقابلة مع "اقتصاد الشرق"، أجراها الزميل محمد سعيد، أن مصر استقبلت 7 ملايين سائح في النصف الأول من العام الجاري، تصدّرهم الألمان بنحو 10% من الإجمالي، ويليهم الروس.
كان الوزير توقّع خلال مؤتمر صحفي، البارحة الإثنين، بلوغ عدد السياح إلى بلاده العام المقبل 18 مليوناً. وسجلت مصر أعلى عدد زوار بتاريخها في 2010 بواقع 14.7 مليون سائح.
مبادرة لتمويل المشاريع الفندقية
عيسى نوّه بالتعاون مع القطاع الخاص، لاسيما لناحية الترويج للمنتجات السياحية الأربعة في مصر: سياحة العائلات، والشواطئ، والغوص، والسياحة الثقافية والتاريخية والآثار.
كما لفت وزير السياحة والآثار إلى أنه مع افتتاح المتحف المصري الكبير، المتوقع إنجازه بالكامل في أكتوبر، فإن القاهرة ستصبح وجهة قائمة بذاتها ومنتجاً سياحياً متكاملاً، بعد أن كانت ممرّاً لمعظم السياح الأوروبيين والأميركيين القاصدين وجهات أُخرى في البلاد.
وزير السياحة: مصر تحتاج لمضاعفة غرفها الفندقية إلى 500 ألف خلال 5 سنوات
في ضوء النمو غير المسبوق للطلب على الغرف الفندقية في البلاد، لمواكبة مستهدفها بزيادة عدد السياح من الخارج بنحو 25% إلى 30% سنوياً، والوصول بإيرادات القطاع إلى 30 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2025، كشف الوزير عيسى لـ"اقتصاد الشرق" أنه يجري العمل على تطوير مبادرة تحفيز الاستثمار في المشاريع الفندقية، التي كانت تحت مظلّة البنك المركزي، ونقلها إلى المستوى التالي بالتعاون مع وزارة المالية، عبر تقديم التسهيلات التمويلية للقطاع الخاص لإنشاء الفنادق لاسيما في المناطق التي تعاني شحّاً في المعروض من الغرف، بالإضافة لتمويل أساطيل جديدة لحافلات السياح، موضحاً أنه سيتم الإعلان عن المبادرة "قريباً".