سجل الإنفاق على السفر في الصين خلال عطلة مهرجان قوارب التنين معدلات أقل من مستويات ما قبل "كوفيد"، ما يعكس التباطؤ في الاستهلاك.
بلغت إيرادات السياحة المحلية 37.3 مليار يوان (5.2 مليار دولار) خلال هذه الفترة، أي ما يشكّل 94.9% من القيمة المسجلة في 2019 قبل الجائحة، بحسب بيان صادر عن وزارة الثقافة والسياحة الصينية. بلغ عدد الرحلات السياحية المحلية 106 ملايين رحلة، متجاوزة فترة العطلة نفسها من عام 2019 بنسبة 12.8%.
يواجه الاقتصاد الصيني أدلة متزايدة على حدوث تباطؤ في الأسابيع الأخيرة، وخفضت العديد من البنوك الاستثمارية توقعاتها للنمو، على الرغم من أن معظمها يتوقع أن تواصل بكين تحقيق هدفها المحافظ نسبياً عند نحو 5% لهذا العام. يواجه صناع السياسة في البلاد أيضاً دعوات متزايدة للتحفيز الاقتصادي.
في وقت سابق من الشهر الجاري، قال وانغ هونينغ، المسؤول الرابع بالحزب الشيوعي في اجتماع إن الاستهلاك شكّل سبيلاً رئيسياً لتحقيق هدف النمو الاقتصادي للصين.
خلال عطلة عيد العمال في مايو الماضي، بلغ الإنفاق السياحي 148 مليار يوان، بزيادة نسبتها 0.7% فقط عن مستوى ما قبل الجائحة. وبلغ عدد الرحلات الداخلية خلال فترة العطلة التي استمرت خمسة أيام 274 مليون رحلة، بزيادة 19% عن مستوى ما قبل الجائحة في عام 2019.
من جانبه، قال لو تينغ، الخبير الاقتصادي في "نومورا" في مذكرة، إن البيانات الأخيرة تشير إلى تلاشي زخم الانتعاش بعد كورونا بالنسبة للخدمات الشخصية، خاصة عند مقارنتها ببيانات عطلة عيد العمال. بينما ينخفض الطلب المكبوت ويصبح خطر التراجع الاقتصادي المزدوج أكثر واقعية في الأشهر المقبلة، متوقعاً أن يضعف نمو استهلاك الخدمات الشخصية بشكل أكبر.