زادت أعداد المسافرين عبر مطار هونغ كونغ الشهر الماضي بعد تخفيف قيود السفر وإعادة فتح حدود الصين لأول مرة منذ تفشي الوباء.
شهد مطار هونغ كونغ الدولي 2.1 مليون مسافر في يناير، بزيادة قدرها 2900% تقريباً عن الفترة نفسها من العام الماضي. جاءت الارتفاعات الأكبر من وإلى جنوب شرق آسيا واليابان، بحسب بيان صحفي صادر عن سلطات المطار.
كان تحرّك الصين نحو إعادة فتح حدودها مع هونغ كونغ، بجانب الطلب المكبوت على السفر لقضاء عطلة العام القمري الجديد، عاملاً مساهماً في إشعال طفرة المسافرين. جدير بالذكر أنَّ المدينة حريصة على استعادة مكانتها كمركز مالي عالمي وكبوابة إلى الصين، التي تعد أكبر مصدر للسياحة وأكبر شريك تجاري لها، منذ أن تلقى اقتصادها ضربة قوية ناتجة عن الإغلاق المطول.
حركة المسافرين جواً تعود إلى 70% من سعتها القصوى في الصين
تعمل هونغ كونغ على إزالة القيود المفروضة للسيطرة على الوباء سريعاً منذ أن أنهت الصين سياستها "صفر كوفيد"، وعادت فعلياً إلى الحياة الطبيعية مع استثناء تفويض ارتداء الأقنعة الطبية. في بداية فبراير الجاري، تم إلغاء نظام الحصص اليومية لحجوزات الرحلات، ومتطلبات الاختبار، وفتحت جميع نقاط التفتيش على المعابر الحدودية.
حملة سياحية جديدة
في محاولة لجذب السياح، أطلق المسؤولون هذا الشهر حملة سياحية تشمل توزيع ما يزيد على 500 ألف تذكرة طيران مجانية خلال العام الجاري. اشترت هيئة المطارات التذاكر في 2020 كجزء من حزمة إنقاذ مقدّمة لقطاع الطيران بقيمة ملياري دولار هونغ كونغي (255 مليون دولار أميركي).
الصين تزيل قيود التأشيرات لليابانيين وتبقيها أمام كوريا الجنوبية
يمكن أن تنمو أعداد الزوار القادمين من البر الرئيسي إلى هونغ كونغ هذا العام إلى 78% من مستويات 2019، بعد إزالة قيود مثل نظام الحصص اليومية للمسافرين واختبارات كوفيد الإلزامية، طبقاً لـ"بلومبرغ إنتلجينس".
كان مطار هونغ كونغ أكثر المطارات الدولية ازدحاماً في آسيا قبل تفشي كوفيد، علماً أنَّ بيانات يناير لا تمثل سوى ثلث الحركة التي شهدها المطار خلال الفترة نفسها قبل أربعة أعوام. تريد الحكومة إحياء العلامة العالمية للمدينة بعد ثلاثة أعوام من العزلة الطوعية أثناء الجائحة والاحتجاجات وفرض قوانين أمنية صارمة. تراجع الناتج المحلي الإجمالي للمدينة بنسبة 3.5% العام الماضي، وهو ثالث انكماش في غضون أربعة أعوام.