لدى الإمارات العربية المتحدة، بعاصمتها أبوظبي الغنية بالنفط وشقيقتها دبي المتألقة، رقم قياسي جديد تضيفه إلى سجلها: أقوى جواز سفر في العالم. وذلك وفقاً لمؤشر "أرتون كابيتال" (Arton Capital) للمراكز العشرة الأولى في التصنيف التي تهيمن عليها الدول الأوروبية.
من خلال جواز السفر الإماراتي، يمكن للمسافر دخول 180 دولة من دون متاعب، أي أكثر بسبع دول من ألمانيا والسويد، وبتسع دول من اليابان، التي صُنّف جواز سفرها على أنَّه الأفضل عالمياً في وقتٍ سابق من هذا العام، بحسب قائمة نشرتها "هنلي أند بارتنرز" (Henley & Partners)، بينما تحتل الدولة الآسيوية المرتبة 24 على مؤشر "أرتون" مع سهولة الدخول إلى 171 دولة.
طوال فترة جائحة كورونا، ظلّت الإمارات بعيدة إلى حدٍّ كبير عن عمليات الإغلاق واسعة النطاق التي شهدتها أنحاء العالم، وبدلاً من ذلك اعتمدت على إجراءات صارمة لارتداء الأقنعة وتلقي اللقاحات. وجذبت طريقة تعامل الحكومة الذكية مع الوباء الزوار من مختلف الدول الذين كانوا يتطلّعون إلى الهروب من القيود في بلدانهم.
"أرتون" أشارت في بيان إلى أنَّ "التنقل العالمي يتزايد بسرعة، برغم اندلاع الصراع في أوروبا وتزايد التوترات على حدود دولها". منوّهةً بأنَّه "برغم استمرار تبعات الجائحة؛ فإنَّه من المدهش أنَّ السفر أسهل من أيّ وقتٍ مضى، مع النمو المطرد في قوة جوازات السفر على كافة الأصعدة، وهو اتجاه نتوقَّع أن يستمر حتى عام 2023".
معاناة بريطانية
يُضاف تصنيف جواز سفر الإمارات بالمرتبة الأولى عالمياً إلى لائحة من الأرقام القياسية التي تحوزها، والتي تشمل "برج خليفة"، أطول مبنى في العالم، وأعمق حوض سباحة، وأطول فندق.
بيان "أرتون" لفت إلى أنَّ جوازات سفر كل الدول تقريباً، وبجميع أنحاء العالم؛ أصبحت أكثر قوة هذا العام، مع حرص البلدان على جني الفوائد الاقتصادية جرّاء تسهيل دخول أراضيها.
في المقابل، حذّرت "أرتون" من أنَّ مكانة جواز السفر البريطاني تراجعت بالنسبة لبعض الدول الأوروبية مقارنة بالعام الماضي، وقد يستمر هذا الاتجاه حيث تكافح المملكة المتحدة لإبرام اتفاقيات تأشيرات أسوةً بالتي توصلّت إليها دول داخل الاتحاد الأوروبي.
وتُعزى هذه المعاناة لحدٍّ كبير إلى عواقب خروج البلاد من السوق الأوروبية المشتركة، وتخلّيها عن حرية الحركة المرتبطة بذلك. وتحتل بريطانيا حالياً المرتبة 25 مع سهولة الوصول إلى 171 دولة.
كانت "فانواتو" هي الدولة الوحيدة التي شهدت تراجعاً في ترتيب قوة جواز سفرها، بسبب تعليق خطة الإعفاء من التأشيرة مع الاتحاد الأوروبي. بينما استمرّ جواز السفر الأفغاني في المرتبة الأخيرة.