أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق مجموعة "بوتيك" الفندقية، تحت مظلّة صندوق الاستثمارات العامة، على أن تكون باكورة مشاريعها تحويل 3 قصور تاريخية إلى فنادق فخمة.
تندرج هذه الخطوة، كسابقاتها من المبادرات، ضمن رؤية 2030 التي تستهدف استقطاب 100 مليون زائر سنوياً، ورفع مساهمة قطاع السياحة إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
إلى ذلك، فإنّ هذا المشروع ليس الأول من نوعه لتحويل مناطق أثرية سعودية إلى وجهات سياحية، إذ يجري العمل على تطوير منطقة الدرعية التاريخية بتكلفة 50 مليار دولار، ويُتوقع إنجازها بالكامل عام 2026.
الشراكة مع القطاع الخاص
وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، فإنّ الهدف من إنشاء مجموعة "بوتيك" هو "تطوير وإدارة وتشغيل سلسلة من القصور التاريخية والثقافية الشهيرة في المملكة وتحويلها إلى فنادق (بوتيك) فائقة الفخامة".
المشروع سيُنفذ بالتعاون مع القطاع الخاص، وتشمل المرحلة الأولى منه تطوير ثلاث وجهات، هي: قصر الحمراء في جدّة الذي سيضم 77 وحدة تشمل 33 جناحاً و44 فيلا، وقصر طويق بالرياض الذي سيضم 96 وحدة تشمل 40 جناحاً و56 فيلا، إضافة إلى القصر الأحمر في الرياض الذي سيحتوي على 71 غرفة، منها 46 جناحاً.
وتضمّن بيان "واس" تصريحاً لمحافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان، أشار فيه إلى أن إطلاق مجموعة "بوتيك" يؤكد دور الصندوق في تطوير قطاعات واعدة في المملكة، ويسهم في تحقيق مستهدفاته لتنويع الاقتصاد السعودي، كما سيسهم في تنويع الفرص السياحية في السوق السعودية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
حصة من الكعكة
منذ 2019، اتخذت السعودية خطوات متوالية لتحفيز قطاع السياحة، إذ سهّلت إصدار التأشيرات السياحية للأجانب، وأعلنت عن عدد من الفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضة العالمية، بهدف الاستحواذ على حصة من كعكة السياحة العالمية.
وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب أعلن في تصريحات سابقة أن المملكة لديها 10 آلاف موقع تاريخي مُكتشَف، وخمسة مواقع مُدرَجة في قائمة "اليونسكو".
وتُقدَّر احتياجات القطاع السياحي السعودي من الاستثمارات بنحو 70 مليار دولار حتى عام 2023، وأكثر من 200 مليار دولار بحلول عام 2030، وذلك لسدّ الفجوة في المعروض، سواء في الضيافة أو الترفيه أو البيع بالتجزئة.
