تخطط "ويز إير هولدينغز" (Wizz Air Holdings) مضاعفة عدد طائراتها في أبوظبي، بعد أن بدأت عملياتها في منطقة الخليج بشكل أبطأ من المتوقع بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.
أنهت شركة الطيران الجديدة، التي تشارك في ملكيتها شركة القابضة "ADQ" المدعومة من الدولة، عامها التشغيلي الأول بأربعة طائرات تتركز في عاصمة الإمارات الغنية بالنفط.
أشار جوزيف فارادي، الرئيس التنفيذي في مقابلة، أن الشركة تنوي زيادة أسطولها إلى 8 طائرات هذا العام، ما يسمح بإضافة وجهات جديدة تشمل فيينا وباري وإيطاليا وكراسنودار في روسيا. كما ستستقطب الشركة 200 موظف محلي إضافة لفريق عملها الحالي الذي يضم 200 شخص يعملون في أبوظبي.
أوضح فارادي: "سنضاعف بذلك عدد الركاب الذين نقوم بنقلهم داخل وخارج أبوظبي مرتين أو 3 مرات".
تعتمد "ويز إير"، التي يقع مقرها في بودابست، على نمو عملياتها بدعم من نموذج أعمالها منخفض التكلفة، بعد أن ضعفت شركات الطيران الأخرى أثناء الوباء. وتتخذ الشركة من شركتها التابعة في أبوظبي مركزاً لانطلاق أعمالها في الشرق إلى جانب عملياتها في أسواق أوروبا الغربية مثل بريطانيا وإيطاليا.
تطلع للمستقبل
أشار فارادي إلى تأثر المشروع في عامه التشغيلي الأول بالقيود الصارمة التي تفرضها أبوظبي بسبب كوفيد. لكن تخفيف قواعد السفر في الأشهر الثلاثة الماضية بالتزامن مع انطلاق معرض "إكسبو 2020" دعم تشغيل "ويز إير أبوظبي" 506 رحلات في الربع الأخير من العام، ما يعادل نحو نصف إجمالي رحلاتها لعام 2021 بالكامل.
وعلّق فارادي قائلاً: "يشهد السوق تحسناً كبيراً مع فرض الحكومة قيود أقل، ومن الواضح أننا نشهد زيادة كبيرة في الطلب من جانب العملاء".
الحمولة والديون
تحسن معامل الحمولة لدى "ويز إير أبوظبي"، حيث كشف فارادي أنه وصل إلى نحو 85% مقترباً من معدل 90% الذي يمثل متوسط معدلات شركات الطيران في الظروف العادية. وقال فارادي: "التشغيل الآن أصبح يدر سيولة".
أوضح فارادي، أن شركة الطيران الأم -التي باعت أول سنداتها على الإطلاق العام الماضي- ستكون في "وضع بناء السيولة" مع عودة الأعمال إلى طبيعتها ضمن جهودها لخفض ديونها.
تحالف "القابضة" و"الاتحاد" و"أدنيك" لهيكلة قطاع الطيران في أبوظبي
وجمعت "ويز إير" 500 مليون يورو (573 مليون دولار) من إصدار السندات العام الماضي، للمساعدة في تمويل عملياتها وسط الظروف التشغيلية الصعبة التي تشهدها السوق. فيما تسعى لإصدار سندات أخرى بقيمة 500 مليون يورو بهدف سداد 300 مليون جنيه إسترليني (412 مليون دولار) التي كانت قد حصلت عليها ضمن تمويل الحكومة البريطانية للإغاثة من تداعيات كوفيد.
أضاف فارادي: "ستتغير دورة التدفق النقدي بشكل كبير مع عودة الأعمال لطبيعتها، وسنعود مرة أخرى لوضع بناء السيولة وسنكون قادرين على خفض الديون بشكل كبير في المستقبل".
"ويز إير" المجرية تتطلع إلى التوسع على حساب عمالقة الطيران في أوروبا
توقع الرئيس التنفيذي أن يكون تفشي سلالة أوميكرون بداية النهاية لأزمة كوفيد-19، كما توقع أن يضم أسطول الشركة في أبوظبي 55 طائرة بحلول نهاية هذا العقد. وقال فارادي: "أتوقع شخصياً أن نشهد عاماً أفضل بكثير من السنوات السابقة".