حذّر ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، بأن أسعار النفط المرتفعة يُمكن أن تؤخر جهود شركات الطيران لإعادة التوازن لقوائمها المالية التي ضعفت خلال جائحة كورونا.
وارتفعت أسعار النفط 66% منذ بداية هذا العام، مع خروج الاقتصادات من حالة الإغلاق واستمرار عدم كفاية الإمدادات.
والش قال لوكالة "رويترز" اليوم الأربعاء: "أعتقد أن الأمر سيكون أشد صعوبة، لكنني لا أرى أن بإمكان شركات الطيران تفادي ذلك. سيتعين عليها تعزيز ميزانياتها العمومية". مُضيفاً: "سيستغرق الأمر وقتاً بالنسبة لبعض شركات الطيران، وقد يتسبب ارتفاع أسعار النفط في إبطاء فترة التعافي".
خطر إضافي
ترزح شركات الطيران تحت عبء ديون حجمها 561 مليار دولار، ارتفاعاً من 220 مليار دولار منذ بدء جائحة كورونا، وفقاً لبيانات "إياتا" التي تمثل حوالي 300 شركة طيران.
إلى ذلك، أوضح والش أن نقص العمالة أيضاً يمثل مصدر قلق وخطراً حقيقياً على الصناعة لأول مرة منذ عقود. لافتاً إلى أن النقص يتراوح من الطيارين إلى عمال نقل الأمتعة. وكشف أن إحدى شركات الطيران اضطرت إلى زيادة أجر الساعة بأكثر من 50%.
على الجانب الإيجابي، تزداد الحجوزات الآجلة وتمتد لمدّة تصل إلى عام مقبل، مع رفع القيود التي كانت مفروضة على السفر. ويمثل هذا متنفساً لشركات الطيران بعد اضطرارها في الآونة الأخيرة للتعويل على حجوزات اللحظة الأخيرة مع انتظار المسافرين قواعد جديدة تتعلق بجائحة كورونا. وبرأي والش فإن "الحجوزات لم تعد للنسق نفسه، لكن الناس لديهم ثقة بأن يقوموا بالحجز للصيف المقبل وما بعده'".
وانتعشت الحجوزات مرة أخرى في السوق المهمة عبر الأطلسي، عندما أعلنت الولايات المتحدة رفع قيود السفر المتعلقة بجائحة كورونا يوم الإثنين. ونوّه والش: "من الواضح جداً أنه عند رفع القيود أو تخفيفها، يكون هناك رد فعل فوري.. لقد كانت الزيادة في الحجوزات عبر المحيط الأطلسي كبيرة". مُتوقّعاً أن يشهد السفر عبر المحيط الأطلسي من أوروبا زيادة كبيرة للغاية".