حققت شركة "تويوتا موتور" استقراراً في مبيعاتها وإنتاجها خلال الشهر الماضي، بدعم من انتعاش طفيف في الأسواق الخارجية بعد تراجع طويل في اليابان.
ارتفعت مبيعات الشركة عالمياً، بما في ذلك مبيعات الشركات التابعة مثل "دايهاتسو موتور" (.Daihatsu Motor Co) و"هينو موتورز" (.Hino Motors Ltd)، بنسبة 0.4% في أكتوبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 974,245 مركبة، وهي أول زيادة في ثلاثة أشهر ورقماً قياسياً لشهر أكتوبر.
في المقابل، انخفض الإنتاج 1.3% ليصل إلى 1.02 مليون مركبة، وفقاً لما أعلنته الشركة اليوم الخميس.
"تويوتا" تعاني في الصين
سجلت أكبر شركة صناعة سيارات في العالم انخفاضاً في المبيعات والإنتاج خلال العام الجاري؛ حيث تواجه الشركات اليابانية صعوبات على صعيد المنافسة بالسوق الصينية التي تغمرها العلامات التجارية المحلية بالمركبات الكهربائية المعتمدة على البطاريات. انخفضت مبيعات "تويوتا" المحلية بأكثر من 20% بين يناير وأكتوبر، فيما تراجع الإنتاج 13%.
على الرغم من ارتفاع المبيعات في أميركا الشمالية 5.5% منذ بداية العام، إلا أن ذلك بدد أثره جزئياً انخفاض بنسبة 9% في الصين. على الرغم من الأداء الضعيف في اليابان والصين، أبقت "تويوتا" دون تغيير على توقعاتها السنوية بتحقيق أرباح بقيمة 4.3 تريليون ين (28.4 مليار دولار) عند إعلان نتائج أعمال الربع الثاني في بداية نوفمبر.
تضررت مبيعات السيارات العالمية لـ"تويوتا" جراء ضعف الطلب على السيارات الجديدة، في حين انخفض الإنتاج نتيجة تحقيقات تجريها الجهات التنظيمية وحملات استدعاء في الداخل والخارج. نزلت مبيعات "تويوتا" في اليابان هذا العام بسبب الاستدعاءات المحلية لطراز "بريوس". كما شهد الإنتاج في الصين انخفاضاً في ظل صعوبات تواجه الشركة لمواكبة شركة "بي واي دي" (.BYD Co) وغيرها من الشركات المحلية.
تراجع إنتاج "هوندا" و"نيسان"
في المقابل، انخفض إنتاج "هوندا موتور" (.Honda Motor Co) عالمياً 16% في أكتوبر ليصل إلى 340,777 مركبة، بما في ذلك تراجع بنسبة 46% في الصين. كما انخفضت مبيعاتها بـ16.7% خلال الشهر الماضي لتصل إلى 309,807 مركبات.
أما "نيسان موتور" (.Nissan Motor Co) فقد انخفض إنتاجها الشهري بنسبة 6.3% إلى 290,848 مركبة، مع تراجع بنسبة 15% في كل من الولايات المتحدة والصين. كانت "نيسان" قد أعلنت الشهر الماضي عن خطط لتسريح 9 آلاف موظف، وتقليص طاقتها الإنتاجية بنسبة 20% بعد خفض توقعاتها السنوية للأرباح بنسبة 70%. أشار الرئيس التنفيذي، ماكوتو أوشيدا، إلى ضعف المبيعات في الولايات المتحدة والصين بصفتها أسباباً رئيسية للتراجع السريع في الأداء.