صرح رئيس شركة "طيران الإمارات" تيم كلارك أنه يراقب عن كثب "بوينغ" بعد أن أخفقت الشركة الأميركية مراراً في تحقيق أهداف تسليم طائراتها، ما يشير إلى أن أحد أكبر عملاء صانعة الطائرات يشعر بالإحباط بسبب انتظار عمليات التسليم.
خلال الاحتفال بتسلم "طيران الإمارات" أول طائرة من طراز "إيه 350" من "إيرباص"، قال كلارك إنه يراقب "عن كثب" كيفية إدارة الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" كيلي أورتبرغ لعملية تحسين أعمالها. مضيفاً: "نحن محبطون لأننا نريد طائرات، ونحتاجها فوراً".
أعرب كلارك عن انتقاده بشكل صريح لكل من "إيرباص" و"بوينغ"، محمّلاً الشركتين مسؤولية التأخير، وتسليم طائرات لا تلبي مواصفات شركته. لكنه أبدى في الوقت ذاته تفاؤله بقدرة "بوينغ" على تصحيح أوضاعها بعد سلسلة من الإخفاقات المتتالية.
الطائرة "إيه 350"، ذات المدى الطويل، تمثل أحدث طراز ينضم إلى أسطول "طيران الإمارات" منذ عام 2008. أما الطائرة "777X" من "بوينغ"، وهي الأكبر حجماً مقارنة بنظيرتها من "إيرباص"، فقد تأخر تسليمها عن الموعد المقرر بخمس سنوات، وصرح كلارك بأنه لا يستطيع تحديد موعد دخولها الخدمة لدى الناقلة التي تتخذ من دبي مقراً.
في حين أن طائرة "إيه 350" ينقصها بعض الميزات المفضلة لدى الركاب، مثل مرافق الاستحمام، وصالات تقديم المشروبات المتوفرة على متن الطائرة "إيه 380" ذات الطابقين، إلا أنها ستتضمن نظام ترفيه متطوراً، ومساحة أكبر للشحن، ومطبخاً أوسع لطاقم الطائرة. من المقرر أن يدخل هذا الطراز لأول مرة التشغيل لدى "طيران الإمارات" في الرحلات إلى إدنبرة.
أورتبرغ تولى منصب الرئيس التنفيذي لـ"بوينغ" في أغسطس الماضي، في وقت كانت الشركة تعاني من تداعيات حادثة كادت تكون كارثية في يناير، وكشفت عن مشكلات جودة في مصانعها. ذكر كلارك أنه لم يلتقِ بعد بأورتبرغ الذي قضى أول أشهر له في منصبه بزيارة مصانع "بوينغ"، ومحاولة التعامل مع تداعيات إضراب العمال.
مليارات لتحديث أسطول الطائرات
تنفق "طيران الإمارات" 4 مليارات دولار لتحديث أسطولها الحالي من طائرات "A380" وطائرات "777" من الجيل القديم لتجاوز التأخير في تسليم طائرة "777X".
كلارك أعرب عن أمله في أن يتيح اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه الأربعاء بين إسرائيل و"حزب الله" للشركة لاستئناف رحلاتها إلى لبنان. كما لا يتوقع أن يفرض الرئيس المنتخب دونالد ترمب تشديداً على منح تأشيرات السفر لمسافرين من دول إسلامية خلال فترته الثانية.
عندما فُرضت قيود السفر لأول مرة في 2017 اضطرت "طيران الإمارات" إلى تقليص رحلاتها إلى الولايات المتحدة بعد انخفاض الطلب بسبب قيود التأشيرات على مواطني الدول ذات الأغلبية المسلمة، وحظر حمل الأجهزة الإلكترونية الشخصية على متن الطائرات القادمة من بعض الوجهات.
أضاف كلارك: "تلك كانت ضمن بعض الخطوات المتعثرة التي تسببت بصخب خلال ولايته (ترمب) الأولى. لا أعتقد أن ذلك سيحدث مجدداً".