تعتزم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تعزيز التعاون الثنائي بمجال استكشافات واستخدامات الفضاء للأغراض السلمية، وفق بيان صادر اليوم عن وزارة الخارجية الأميركية.
البيان أشار إلى إجراء "مناقشات فنية حول الأنشطة التعاونية المحتملة في مجال الطيران وعلوم الأرض والفضاء والعمليات الفضائية واستكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية".
كما أكد البلدان على رغبتهما المتبادلة "في تعزيز التعاون الذي يشمل التنمية التجارية والتنظيمية، والسلوك المسؤول في الفضاء الخارجي، والأمن الفضائي"، بحسب البيان.
اتفاقيات تعاون لاستخدام الفضاء للأغراض السلمية
جاء ذلك بعد أن وقّعت هيئة الفضاء السعودية مذكرة تفاهم مع وكالة الفضاء البريطانية في وقت سابق من العام الحالي للتعاون في مجال استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.
ونصت مذكرة التعاون المشترك بين السعودية والمملكة المتحدة على تطوير التعاون في مجالات تشمل: تقنيات واتصالات الفضاء السحيق، والمهمات العلمية وبرامج الفضاء البشري، وإطلاق الأقمار الصناعية ومركبات الإطلاق، وتصنيع وخدمات الأقمار الصناعية، وتطبيقات/خدمات رصد الأرض والبيانات الفضائية.
وفي يوليو الماضي، عقدت الهيئة السعودية للفضاء عدداً من اللقاءات الثنائية مع الجهات الحكومية والشركات الصينية، لمناقشة سبل تعزيز التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية في مجالات تقنيات وصناعة الفضاء وقطاعاته المستقبلية بما يخدم المصالح المشتركة.
ووقعت الهيئة السعودية للفضاء ووكالة الفضاء الايطالية، العام الماضي، اتفاقية في مجال الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي تهدف لتوفير إطار للتعاون في الأنشطة الفضائية واستعراض المجالات ذات الاهتمام المشترك في الاستخدامات السلمية للفضاء، وتسهيل تبادل المعلومات، والتقنيات، والأفراد.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة أرسلت في شهر مايو الماضي رائدي الفضاء السعوديين، ريانة برناوي وعلي القرني، إلى محطة الفضاء الدولية للقيام بعدد من التجارب الفضائية، قبل عودتهما إلى الأرض وهبوطهما في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية فلوريدا الأميركية.
من جهة أخرى، كشف أحدث التقارير الصادرة عن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية عن بلوغ حجم سوق الفضاء في المملكة خلال العام الماضي 400 مليون دولار، وأشار التقرير إلى وصول حجم الاستثمار العالمي في قطاع الفضاء 100 مليار دولار خلال 2022.
أطلقت الهيئة السعودية للفضاء العام الماضي برنامج المملكة لرواد الفضاء، والذي يهدف لتأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية طويلة وقصيرة المدى والمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء. كما أطلقت أيضاً برنامج مسرعة الفضاء "The Space Accelerator Program"، الذي يهدف إلى تمكين رواد الأعمال المحليين في قطاع الفضاء من زيادة مشاركتهم في تحقيق أهداف وغايات المملكة في عام 2030.