غرقت القاطرة "فهد" التابعة لهيئة قناة السويس المصرية بعد اصطدامها بالناقلة "CHINAGAS LEGEND"، بحسب بيان صادر عن هيئة قناة السويس اليوم.
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن أعمال الإنقاذ البحري جارية للتعامل مع الحادث الذي وقع عند الكيلو 51 بمنطقة البلاح، وأسفر عن غرق القاطرة، مشيراً إلى نجاح فريق الإنقاذ البحري في تحديد موقع القاطرة الغارقة لتبدأ أعمال انتشالها، وإخلاء المجرى الملاحي خلال الساعات المقبلة.
وقع التصادم خلال عبور الناقلة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الولايات المتحدة مع إحدى القاطرات التابعة للهيئة، مما أدى إلى حدوث فتحات في بدن القاطرة، ودخول المياه، ومن ثم غرقها.
أكد رئيس الهيئة أن حركة الملاحة بالقناة لم تتوقف من اتجاه الشمال، حيث عبرت جميع سفن القافلة ولم تتأثر بالحادث، فيما سيتم انتظام عبور سفن قافلة الجنوب المتبقية خلال ساعتين على الأكثر.
أوضح رئيس الهيئة أنه تقرر البدء الفوري في تيسير حركة الملاحة بالقناة من قافلة الجنوب من تفريعة الكيلو متر 61 (ترقيم قناة)، على أن يتم تأمين عبور السفن بالاستعانة بالشمندورات التحذيرية التي تحيط بموقع القاطرة الغارقة لحين انتشالها.
أعلنت هيئة قناة السويس في 4 يونيو الماضي عن تعطل ناقلة النفط "سيفيغور" خلال عبورها القناة ضمن قافلة الشمال في رحلتها القادمة من روسيا والمتجهة إلى الصين. كما نجحت الهيئة في تعويم سفينة "شين هاي تونغ 23" التي جنحت في القناة يوم 25 مايو الماضي بعد ساعتين من عرقلتها حركة الملاحة في المنطقة الجنوبية للقناة.
أشار ربيع إلى أن جهود فريق الإنقاذ البحري نجحت في إنقاذ 6 أفراد من طاقم القاطرة الغارقة، وتم نقلهم إلى المستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية، علماً أن حالة الجميع مستقرة، في حين يستمر البحث عن أحد أفراد الطاقم الذي ما يزال مفقوداً.
يبلغ طول الناقلة التي اصطدمت بها القاطرة اليوم حوالي 230 متراً، وعرضها 36 متراً، بغاطس 27 قدماً، وحمولة كلية 52 ألف طن، وتنتظر السفينة حالياً في بورسعيد إلى حين انتهاء الإجراءات المرتبطة بالحادث.
