أظهر بيانات الشحن في مضيق تايوان بوادر عودة النشاط إلى طبيعته، رغم عدم وضوح الرؤية بشأن ما إذا كانت المناورات العسكرية الصينية حول الجزيرة قد انتهت أم لا.
وعبرت أكثر من 30 سفينة عبر منطقة المناورات العسكرية الصينية جنوب الميناء الرئيسي في تايوان منذ أمس الأحد، وفقاً لبيانات تتبّع السفن التي جمعتها "بلومبرغ"، إذ أظهرت مواقع السفن الأخيرة اجتياز أربع مناطق من إجمالي ست مناطق.
واجه الشحن في مضيق تايوان، وهو طريق رئيسي لسلاسل التوريد والسلع، حالة من عدم اليقين والتأخير منذ أن بدأت بكين أكثر مناوراتها العسكرية استفزازاً منذ عقود في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان الأسبوع الماضي. وفي حين منع بعض مالكي السفن سفنهم من عبور المضيق، أبحر الآخرون حول مناطق المناورات العسكرية.
كانت السفن مترددة أيضاً في الاقتراب من ميناء كاوشيونغ الرئيسي في جنوب تايوان، في محاولة لتجنب منطقة المناورات العسكرية الكبيرة الواقعة قبالة الشاطئ. وقد بدأت السفن الآن في استئناف مساراتها الأصلية.
فضلاً عن ذلك، رست الناقلة العملاقة "بركة"، المحملة بالنفط الخام من الشرق الأوسط، قبالة كاوشيونغ يوم الاثنين بعد أن تحوّلت الأسبوع الماضي إلى ميناء شا لونغ في الطرف الشمالي من الجزيرة، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ". كما تتجه ناقلة النفط الخام "غينا" إلى كاوشيونغ بعد تغيير مسارها إلى شا لونغ.
إضافة إلى ذلك، وصلت سفينتا غاز طبيعي مسال إلى مَوَانٍ في تايوان يوم الاثنين بعد توقفهما قبالة الساحل لبضعة أيام، وفقاً للبيانات.
كان من المقرر إنهاء المناورات العسكرية يوم الأحد، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت المناورات العسكرية قد انتهت. ولم يكن هناك إعلان رسمي، إذ قال هو شيجين، المحرّر السابق لصحيفة "غلوبال تايمز" التابعة للحزب الشيوعي، إنه جرى تمديدها.
زيارة بيلوسي لتايوان تقرع طبول الصدام بين أكبر اقتصادين في العالم
أعلنت الصين عن مناورات عسكرية في مناطق أخرى على طول سواحلها، بما في ذلك إطلاق النار بالأسلحة الحية في الفترة من 6 إلى 15 أغسطس في الجزء الجنوبي من البحر الأصفر، الذي يفصل البر الرئيسي عن شبه الجزيرة الكورية، وهي منطقة متكررة للمناورات العسكرية.
تعليقاً على الموضوع، قالت إدارة السلامة البحرية أيضاً إنّ المناورات العسكرية ستُجرى في أجزاء من بحر بوهاي في الشمال لمدة شهر، ابتداء من 8 أغسطس، وحذّرت السفن من دخول المنطقة. كما أُجريَت مناورات عسكرية في تلك المنطقة في هذا الوقت تقريباً من العام الماضي.
