أحدثت شركة "تويتر" خياراً جديداً يتيح للمستخدمين إخطارها عن التضليل، لكنها قالت إن توسيع إمكانية التبليغ عن التغريدات لن يؤدي بالضرورة لمزيد من التقصي أو لوصم المشاركات ذات الإشكالية.
يسمح الاختبار المتاح في عدد قليل من الأسواق للمستخدمين تبليغ الشركة بشأن التضليل المزعوم، بالطريقة عينها التي يمكنهم بها التشكي حول الرسائل غير المرغوبة أو إساءة الاستخدام. لكن شركة الوسائط الاجتماعية، التي لا تملك آلية فاعلة لتقصي الحقائق، لن تراجع شرعية كل تغريدة مشكك بها أو تستجيب للمستخدمين لإطلاعهم على نتيجة بلاغهم، كما تفعل مع أنواع الإخطارات الأخرى.
بدل ذلك، ستستخدم تويتر الإبلاغات كوسيلة لدراسة التضليل عبر المنصة، وتحديد النزعات أو مجالات المشاكل التي يجب التركيز عليها، وفقاً لمتحدثة رسمية. تقوم تويتر فقط بالتحقق من صحة التغريدات من فئات محددة، مثل الانتخابات، وكوفيد- 19، لكن يمكن للمستخدمين تنبيه الشركة إلى أي نوع من أنواع المعلومات الخاطئة. قد تضيف تويتر المزيد من الفئات إلى عملية التحقق من صحة الأخبار استناداً إلى نتائج الاختبار، الذي سيتم إجراؤه في الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية.
تصغي لتغريدكم بصمت
غردت الشركة أمس الثلاثاء عبر أحد حساباتها قائلة: "قد لا نتخذ إجراءً بشأن كل تقرير في التجربة، ولا يمكننا الرد عليها جميعاً... لكن ستساعدنا مدخلاتك في تحديد النزعات؛ كي نتمكن من تحسين سرعة وحجم تعاملنا مع المعلومات المضللة الأوسع نطاقاً".
تعرضت شركات وسائل التواصل الاجتماعي لانتقادات شديدة لفشلها في وقف انتشار المعلومات الخاطئة، لا سيما المتعلقة بقضايا مثل كوفيد-19 واللقاحات التي تقي منه. تعتبر جهود شركة تويتر للتصدي للتضليل محدودة، مقارنة بجهود منافسيها، مثل فيسبوك. فعلى عكس جيش مدققي الحقائق الخارجيين الذي تمتلكه فيسبوك، يقوم فريق "تراست آند سيفتي" (Trust and Safety) الداخلي في تويتر بمراجعة التغريدات، وعادة ما يقوم بالإبلاغ عن المخالفين الأكثر فظاعة وبروزاً فقط.
مع ذلك، لا يزال من الممكن أن يكون لتلك الجهود تأثير، حيث وُصمت وعُلقت حسابات عديد من السياسيين بسبب انتهاكات متكررة عبر معلومات مضللة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. كان تعليق الحساب الأخير من نصيب النائبة الأمريكية مارجوري تايلور جرين من ولاية جورجيا.
تبني تويتر أيضاً منتجا يسمى "بيرد واتش" (Birdwatch)، يعتمد على مستخدمي الخدمة لضبط المحتوى ومكافحة المعلومات المضللة. ما يزال هذا المنتج قيد الاختبار مع عدد قليل من المستخدمين، لكنه جزء من جهد لتوسيع نطاق جهود تقصي الحقائق بسرعة أكبر. شركة تويتر، التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو، تحظى بأكثر من 200 مليون مستخدم يومياً.