"لي أوتو": استخدام مصطلحات مثل "القيادة الذاتية" مضلل

لوحة القيادة داخل سيارة Li One الكهربائية الرياضية متعددة الأغراض المعروضة في صالة عرض Li Auto . في شنغهاي ، الصين. - المصدر: بلومبرغ
لوحة القيادة داخل سيارة Li One الكهربائية الرياضية متعددة الأغراض المعروضة في صالة عرض Li Auto . في شنغهاي ، الصين. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال الرئيس التنفيذي لشركة "لي أوتو" (Li Auto) الصينية لصناعة السيارات الكهربائية، إن القطاع يجب أن يحد من استخدام مصطلحات على شاكلة "ذاتية القيادة" و"السيارات المستقلة"، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا توجد سيارة اليوم قادرة على عمل ذلك حقاً، وأن الاستخدام الشائع لمثل هذه المصطلحات يصبح مضللاً للمستهلكين.

جاءت تعليقات لي شيانغ، على حسابه على منصة "وي شات"، أمس الإثنين، بعد أيام من حادث مميت لسيارة كهربائية من شركة "نيو" (Nio) المنافسة. وكان سائق تلك السيارة، البالغ من العمر31 عاماً، قد نَشًّط وظيفة "الملاحة دون تدخل بشري" في سيارة "نيو"، وقُتل عندما اصطدمت سيارته بمؤخرة سيارة أخرى على طريق سريع.

أثار هذا الحادث وحوادث مماثلة في الصين مخاوف المستهلكين بشأن سلامة السيارات الكهربائية، التي تميل إلى امتلاك تكنولوجيا قيادة أكثر تقدماً، وميزات ذكية أكبر مقارنة بالسيارات التقليدية. ويقول بعض الناس إن الطريقة التي يتم الإعلان بها عن المركبات، بما في ذلك وصف وظائف مساعدة السائق على أنها ذاتية القيادة، من المحتمل أن تكون خطيرة.

قال لي: "مصطلحا (ذاتية) و(مساعدة) يتعارضان مع بعضهما بعضا، عند وصف حالة واحدة دون غيرها". مضيفاً: "يظل السائقون مسؤولين في النهاية عن سلامتهم، حتى عند استخدام وظائف القيادة المساعدة".

أثارت تلك القضية جدلاً خارج الصين كذلك، وفي وقت سابق من هذا العام، وجد مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي أن وظيفة "الطيار الآلي" لم تتمكن من العمل على سيارة "موديل إس" من شركة "تسلا" التي تحطمت في تكساس، مما أسفر عن مقتل اثنين من ركابها.

فتحت الإدارة الوطنية الأمريكية للسلامة المرورية على الطرق العامة، الاثنين، تحقيقاً رسمياً في نظام الطيار الآلي الموجود بسيارات تسلا، وذلك بعد وقوع ما يقرب من 12 تصادماً في مواقع الاصطدام، التي تحطمت فيها مركبات الاستجابة السريعة.

تساعد أنظمة مساعدة السائق المتقدمة السائقين في ركن سياراتهم، أو البقاء في حاراتهم، أو تجنب الأشياء عند استخدام الكاميرات والرادار وأجهزة الاستشعار الإلكترونية الأخرى، لكن لا تزال السيارة المستقلة بالكامل، التي يمكنها القيادة في كل مكان وتحت أي ظرف، بعيدة المنال.

حتى شركة "وايمو" (Waymo) ، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، وكانت تجسد في السابق مشروع السيارات ذاتية القيادة من شركة "غوغل"، لم تعد تستخدم مصطلح "القيادة الذاتية" في وصف تقنياتها.

يخضع حادث "نيو" للتحقيق حالياً، ووفقاً لبيان صدر يوم الاثنين: "تشارك الشركة بنشاط مع الإدارات ذات الصلة وتقدم المواد المطلوبة".

أيضاً، حث لي وسائل الإعلام والهيئات الصناعية على تبني التسميات الصينية الموحدة لتقنيات القيادة المساعدة والمستقلة؛ حتى تحل محل مقياس المستوى 2 إلى 5 الذي يتم استخدامه بشكل عام، حتى يعكس إلى أي درجة تتولى الآلات القيادة.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

اختتم لي إن هذا سيجعل الأمور أكثر "بساطة ووضوحاً". مضيفاً: "يجب تجنب المبالغة في التشبيهات عند التسويق".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك