أمريكا تحجب 36 موقعاً إلكترونياً إيرانياً منها وسائل إعلام حكومية

رسالة على موقع  Presstv.com تظهر أنه تم الاستيلاء عليه في 22 يونيو 2021. - المصدر: بلومبرغ
رسالة على موقع Presstv.com تظهر أنه تم الاستيلاء عليه في 22 يونيو 2021. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت وزارة العدل الأمريكية، إنَّ الولايات المتحدة حجبت عشرات المواقع الإلكترونية الإيرانية، في خطوة من المرجَّح أن تؤجج التوترات قبل المحادثات النووية في فيينا المتوقَّع استئنافها الشهر المقبل.

ظهرت رسالة على عدَّة مواقع إخبارية إيرانية تديرها الدولة تزعم أنَّ السلطات الأمريكية استولت عليها" في إجراء مشترك لإنفاذ القانون بين مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة.

وقالت وزارة العدل في بيان مساء الثلاثاء، إنَّ عمليات الاستيلاء على هذه المواقع جاءت "ردَّاً على استهداف النظام الإيراني للعملية الانتخابية للولايات المتحدة بمحاولات لزرع الفتنة بين جمهور الناخبين من خلال نشر معلومات مضلِّلة على الإنترنت، وتنفيذ عمليات نفوذ خبيثة تهدف إلى تضليل الناخبين الأمريكيين".

أهم المواقع المحجوبة

وتشمل مجالات الويب المتأثِّرة شبكة الأخبار الناطقة باللغة الإنجليزية "برس تي في" (Press TV)، والقناتين الناطقتين باللغة العربية "العالم نيوز"، و"الكوثر تي في".

وجاء في بيان صادر عن شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية أنَّ هذه الخطوة كانت على ما يبدو جزءاً من حملة واسعة النطاق تشنُّها الولايات المتحدة على مواقع إخبارية مرتبطة بما تسميه إيران "محور المقاومة"، الذي يضمُّ سوريا، وحزب الله في لبنان، وبعض الميليشيات العراقية، وحماس في قطاع غزة.

وقالت وزارة العدل في البيان، إنَّ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة قرر أنَّ اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإسلامي الإيراني، الذي يدير 33 من المواقع الإلكترونية، يخضع لسيطرة الحرس الثوري الإسلامي في البلاد، وبالتالي يخضع للعقوبات. كما تدير جماعة كتائب حزب الله العراقية ثلاثة مواقع أخرى التي قالت الوزارة عنها، إنَّها تلقَّت دعماً من الحرس الثوري، وقتلت أفرداً من "قوات التحالف وقوات الأمن العراقية".

جدير بالذكر أنَّ الولايات المتحدة استولت في شهر أكتوبر على 92 اسمَ نطاق قالت، إنَّ الحرس الثوري استخدمه للمشاركة في جهود التضليل العالمية. وقالت وزارة العدل في بيان في ذلك الوقت، إنَّ أربعة من هذه المواقع "يُزعم أنَّها منافذ إخبارية حقيقية".

وصرَّحت وزارة العدل في ذلك الوقت أنَّ تلك الجهود الأولى بدأت بالاستناد إلى معلومات قدَّمتها شركة غوغل (Google) التابعة لشركة "ألفابت" (Alphabet Inc)، وكانت تمثِّل في النهاية جهداً تعاونياً بين محرِّك البحث وشركة "فيسبوك" (Facebook Inc)، وشركة "تويتر" (Twitter Inc).

ومن المرجَّح أن تضيف عمليات الاستيلاء التي جرت الثلاثاء توتراً جديداً إلى الجولة المقبلة من المفاوضات المتوقَّع عقدها في فيينا في الأسابيع المقبلة، التي تستهدف إحياء الاتفاقية النووية لعام 2015 مع القوى العالمية، بعد أن تخلى عنها الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018.

نُشير إلى أنَّ المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين قد أفادوا بإحراز تقدُّم في الجولات الست الأولى من تلك المحادثات، التي تجري من خلال وسطاء من بينهم روسيا وفرنسا؛ إلا أنَّ مستوى عدم الثقة ما يزال مرتفعاً، كما تعثَّرت المحادثات أكثر بفعل فوز المتشدِّد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأسبوع الماضي.

فقد طالب رئيسي بإنهاء العقوبات الأمريكية، وأشار إلى أنَّ البلاد لن تتخلى عن قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية، وهو أمر تقول الولايات المتحدة، إنَّه يجب طرحه للمناقشة لاحقاً في حال عادت البلدان إلى الامتثال للاتفاق النووي المعروف باسم "خطَّة العمل الشاملة المشتركة".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات