في نيويورك.."غوغل" تفتتح أول متجر لها على بعد خطوات فقط من "أبل"

داخل متجر "غوغل" الجديد في نيويورك بالولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
داخل متجر "غوغل" الجديد في نيويورك بالولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

في خطوة تسلِّط الضوء على جهود عملاق الإنترنت للترويج لأجهزته من المعدَّات الاستهلاكية، تفتتح شركة "غوغل" أوَّل متجر تجزئة لها في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة.

الشركة التي تتخذ من "ماونتن فيو" في ولاية كاليفورنيا مقرَّاً لها، كانت قد كشفت عبر منشور على الإنترنت، أنَّ المتجر الواقع في حي "تشيلسي" العصري في منطقة مانهاتن، سيفتح أبوابه للجمهور يوم الخميس 17 يونيو. ويبعد متجر "غوغل" الجديد، مسافة حي واحد فقط عن متجر شركة "أبل إنك" المنافسة في شارع 14. ويحتل متجر "غوغل"جزءاً من الطابق الأول في مكاتب الشركة في مدينة نيويورك.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

ما بعد المتاجر التجريبية

شركة "غوغل" التابعة لشركة "ألفابيت إنك"، كانت قد بدأت تجربة متاجر التجزئة المؤقتة في عام 2016. وهو العام نفسه الذي أطلقت فيه هاتفها الذكي "بيكسل"، ومكبِّر الصوت المنزلي الذكي "نيست". وفي السنوات التي تلت ذلك، قدَّمت الشركة عدداً كبيراً من الأجهزة. كما أنشأت متاجر مؤقتة بصورة متتابعة، بهدف معرفة المزيد حول توقُّعات المستهلكين من متجر بيع بالتجزئة. ذلك بحسب تصريحات جيسون روزنتال، نائب رئيس شركة "غوغل" للبيع المباشرة والعضوية.

وخلال جولة افتراضية في المتجر، قال إيفي روس، نائب رئيس التصميم وتجربة المستخدم والبحث لأجل التصميم والخدمات في الشركة: "الأمر يشبه السير في حلم". وتابع: "آمل أن يشعر العملاء بالطريقة نفسها، أريدهم أن يكونوا سعداء، وأن يشعروا بالإلهامُ، مثلما أشعر أنا هنا".

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

مساحة اجتماعية

روس أشرف على التخطيط للمتجر. وأضاف قائلاً: "إنَّه لأمر مثمر للغاية أن نرى كل العناصر تجتمع معاً، خاصةً خلال تفشي وباء مرض "كوفيد"، بعدما لم نتمكَّن من الوجود في أيِّ مكان".

يُذكر أنَّه قد تمَّ تصميم المتجر كمساحة اجتماعية. إذ يضمُّ مناطق مخصصة للجلوس مع طاولات، وقطع أثاث آخرى، كلها تدعو إلى مستوى من الانسجام العام والاختلاط. وهي الأمور التي كانت تجربة نادرة خلال جائحة مرض "كوفيد-19". فقد قالت الشركة، إنَّها ستحدُّ من عدد الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا في المتجر في وقت واحد، وسيتعيَّن على زملاء العمل والعملاء ارتداء الأقنعة الطبية بالداخل.

كذلك، قال روس، إنَّ الأثاث- بما في ذلك الأرائك والطاولات بيضاوية الشكل- قد صنع من الخشب الفاتح والفلين باستخدام ألوان محايدة، مما يجعلها تبرز المنتجات. فقد أرادت الشركة أن يرى العملاء الشكل الذي ستبدو عليه منتجات "غوغل" ضمن "سياق ما". ولذلك تمَّ وضع مكبِّرات الصوت في المتجر بجوار أكوام من الكتب وغيرها من الإكسسوار البسيط التصميم، وذلك لإضفاء مزيد من إحساس يشبه الوجود في منزل أحدهم.

في حين كانت الهواتف والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة داخل المتجر، تبقى قيد التشغيل بدون قيود؛ إذ يمكن للزوار استخدامها وتجربتها داخل المكان.

فضاء للتخيل

ووفقاً لروس؛ فإنَّ المتجر يحوي أيضاً غرفة للأطفال "إذ يجلسون أثناء تسوق ذويهم". كما يوجد أيضاً مساحة يمكن للأشخاص بها استخدام ميزة "الرؤية الليلية" في هاتف "بيكسل"، لالتقاط الصور في الظلام، وإرسالها بالبريد الإلكتروني إلى أنفسهم. كما توجد غرفة تسمح لثلاثة أشخاص، بممارسة ألعاب الفيديو من خلال خدمة البث "ستاديا" المقدَّمة من "غوغل". وأخيراً هناك أيضاً مساحة فضاء التخيُّل. وهي مساحة محاطة بهيكل دائري زجاجي يبلغ ارتفاعه 17 قدما (1قدم = 0.30 متر). تمَّ وضع شاشات بداخلها. ومن خلال هذه الشاشات، يمكن للزوار تجربة خدمات "غوغل" المتطورة أو التجريبية، التي قد لا تكون متاحة للجمهور بعد.

تصميم بيئي

وقد أشار روزنتال إلى أنَّه من المهم بالنسبة لـ"غوغل" أن تنشئ قناة بيع بالتجزئة مباشرة، لتجسد علامتها التجارية، وتسمح للعملاء بالاستماع مباشرة من الشركة. كما تتمكَّن "غوغل" من خلال المتجر بالحصول على ملاحظات من العملاء مباشرة. ورفض روزنتال التعليق على ما إذا كان عملاق التكنولوجيا سيفتح متاجر إضافية.

أخيراً، وصف روس الريادة التي حقَّقها متجر "غوغل" في مجال الطاقة والتصميم البيئي وفقاً لمعايير الشهادة البلاتينية من قبل مجلس المباني الخضراء الأمريكي، مشيراً إلى صنع الأرضيات من الزجاجات المعاد تدويرها، والمصابيح منخفضة الطاقة، والاستخدام المتحفظ للمياه، وغيرها من الأمور. وتابع أنَّه كما هو الحال مع أجهزة "غوغل": "ليس عليك أن تضحّي بالطبيعة، لكي تصنع منتجات رائعة".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك