وافقت "غوغل" على دفع 220 مليون يورو (268 مليون دولار) لتسوية تحقيق مكافحة احتكار فرنسي بشأن إساءة استغلال نفوذها في مجال الإعلانات عبر الإنترنت.
قالت هيئة المنافسة الفرنسية إن "غوغل" كانت ترسل على نحو غير عادل أعمالا تجارية إلى خادمها الإعلاني وموقع مزاداتها عبر الإنترنت على حساب المنافسين.
بجانب الغرامة، تعهدت "غوغل" بإصلاح الوضع من خلال تحسين قابلية تشغيل خدمات مدير إعلانات "غوغل" في بيئات مختلفة ولصالح أطراف ثالثة.
قال إيزابيل دي سيلفا، رئيس هيئة المنافسة الفرنسية، في بيان يوم الاثنين: "يعد قرار تغريم "غوغل" هاما بشكل خاص لأنه الأول من نوعه في العالم الذي يتعرض لعمليات المزاد اللوغاريتمية المعقدة المستخدمة لعرض الإعلانات عبر الإنترنت".
كبح السلوك المناهض للمنافسة
ومن خلال قضايا منفصلة تبحث في ممارسات "غوغل"، و"آبل إنك"، و"فيسبوك إنك"، بدأ مشرعو مكافحة الاحتكار الفرنسيون كبح السلوك المناهض للمنافسة في الإعلانات عبر الإنترنت، وبينما انتهت قضية "غوغل" بفرض غرامة، حاولت "فيسبوك" الأسبوع الماضي تجنب ذلك من خلال التعهد باسترضاء المشرعين.
بدأت قضية "غوغل" من شكوى في 2019 تقدمت بها شركة "نيوز كورب" المملوكة للملياردير روبرت مردوخ، والصحيفة الفرنسية "لا فيغارو"، والمجموعة الإعلامية البلجيكية "روسل لا فويكس" (Rossel La Voix).
ليست هذه المرة الأولى التي تجذب فيها "غوغل" تدقيقا من قبل هيئة مكافحة الاحتكار الفرنسية بشأن الإعلانات عبر الإنترنت، حيث دفعت 150 مليون يورو غرامة في 2019، وعلاوة على ذلك، فإن محرك البحث مهدد بغرامة في الأسابيع المقبلة بسبب شكوك بأنه فشل في الامتثال بأمر يتعلق بخدمة الأخبار الخاصة به.