أغلق صندوق STV للاستثمار الجريء 12 جولة تمويلية لشركات ناشئة بالسعودية والشرق الأوسط خلال الأشهر التسعة الأخيرة، مقارنة بـ7 جولات سنوياً خلال العامين السابقين، وفقاً لعبدالرحمن طرابزوني، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للصندوق.
بلغت قيمة الجولات التمويلية 500 مليون دولار حصلت عليها شركات ناشئة في المملكة ودول الشرق الأوسط، واستحوذ الصندوق على 30% من حجم الجولات التمويلية التي جرت بالسعودية، و20% من تلك التي تمَّت في دول الشرق الأوسط.
وكشف طرابزوني، في لقاء عبر الهاتف مع الإعلامية زينة صوفان عبر قناة "الشرق" الإخبارية يوم الخميس، أنَّ الشركة تنظر حالياً في إطلاق الصندوق الثاني للاستثمار في نمو الشركات الناشئة، وقيادة جولات متقدِّمة بها، وللاستثمار في فرص غير تقليدية، في ظلِّ العوامل المواتية لعمليات اندماج، واستحواذ في الشركات الناشئة بالسعودية، فضلاً عن وجود فرص لدمج شركات تقليدية مع بعض هذه الشركات.
رقمنة القطاع العقاري السعودي
قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لصندوق STV: "الاستثمارات تحت الدراسة حالياً أكثر من أيِّ وقت مضى، ومتحمسون لقطاع العقارات الذي يعدُّ ثاني أكبر قطاع من ناحية الإنفاق الاستهلاكي، وحركة الناتج المحلي، في حين لا يعكس رقمنة كافية في القطاع الخاص".
وبحسب طرابزوني؛ هناك فرصة لخلق 4 أو 5 شركات "يونيكورن" بالقطاع العقاري، وقد قدَّر هذه الفرص خلال العام المقبل بنحو 8 مليارات دولار، في ظلِّ ضخامة هذه السوق، والحراك المحلي الكبير فيه، وما وفَّرته الحكومة لرقمنة بنيته التحتية، على أن يقوم القطاع الخاص بوضع المكوِّنات لدمج الأدوات التي تمَّت رقمنتها من خلال الاستثمارات الحكومية.
انتعاشة الاستثمارات الجريئة بالمملكة
ويمرُّ سوق الاستثمار الجريء في السعودية بمرحلة انتعاش كبيرة، وبحسب الدراسات التي أجراها صندوق الاستثمار المخاطر STV، فهناك فرصة لخلق 40 شركة "يونيكورن" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على أن يكون للمملكة نصيب الأسد من هذه الشركات.
يأتي ذلك في ضوء الحراك الذي يشهده القطاع، وزيادة الاهتمام بقطاعات التقنية، والمهارات الإبداعية، وارتفاع القدرة الشرائية، وما شهدته الفترة الماضية من استثمارات ضخمة في الشركات الناشئة، التي نمت بمعدلات بلغت 30% في الشرق الأوسط، و50% في السعودية.
وتُعرف الشركات الـ"يونيكورن" بالشركات الناشئة التي تنمو لتتخطى قيمتها السوقية حاجز المليار دولار.
أضاف أنَّ السوق يمرُّ بمرحلة انتعاش كبيرة، بسبب متانة الاقتصاد السعودي، كما أنَّ الأثر على السوق والمنطقة دلَّ على أنَّنا مقبلون على طفرة كبيرة في رأس المال الجريء والتقنيات.
لاحظ الرئيس التنفيذي للصندوق تضاعف عدد الشركات الناشئة في السعودية، و تضاعف خلال السنوات الماضية، وزادت الصناديق التي تستثمر فيها.