تعتزم "بلوك دوت وان"Block.one ، شركة برمجيات "البلوكتشين" المدعومة من قبل المليارديرات بيتر ثيل، وآلن هوارد، ولوي باكون منذ مدة طويلة، إلى إطلاق بورصة تشفير تجميع بين سمات البورصات التقليدية، ومزايا التمويل اللامركزي.
وستقوم الشركة برسملة البورصة التي ستُعرف باسم "بوليش"، بحوالي 10 مليار دولار من الأصول الرقمية والنقدية. كما شمل التمويل الأوَّلي لـ"بوليش غلوبال" Bullish Global بـ 164 ألف بتكوين قيمتها حوالي 9.7 مليار دولار، و100 مليون دولار نقداً، و20 مليون رمز "إي أو إس" الذي يدعم معاملات "بلوك دوت وان".
وقالت الشركة "وان" في بيان الثلاثاء الماضي، إنَّ جولة تمويلية جمعت 300 مليون دولار أخرى.
تسعى البورصة أيضاً إلى الاستفادة من تقنية "البلوكتشين" الحالية من خلال بنية التمويل اللامركزي التي نمت شعبيتها بسبب تعاظم استراتيجيات توليد العائد. ويأتي هذا الإعلان بعد ظهور "كوين بيس"Coinbase Global Inc لأوَّل مرة الشهر الماضي ببورصة "ناسداك"، التي قدرت أكبر بورصة عملات مشفَّرة في الولايات المتحدة في البداية بأكثر من 100 مليار دولار.
وارتفع سعر" إي أو إس "بنسبة 50% تقريباً إلى حوالي 12.72 دولاراً في أعقاب الإعلان، وفقاً لبيانات "كوين ماركت كاب دوت كوم" CoinMarketCap.com.
اهتمام المطورين
وتعدُّ تلك خطوة مهمة لتنشيط تقنية "إي أو إس آي أو" EOSIO الخاصة بـ "بلوك دوت وان"، التي واجهت عوائق منذ أن قامت بتنظيم أكبر طرح عملة أولي في العالم، محققةً 4 مليار دولار عام 2018. وفي حين تمَّ استخدام بعض الأموال لبناء "إي أو إس بلوكتشين"EOSblockchain، فقد تمَّ استثمار الكثير منها في أصول مثل السندات الحكومية.
شهدت "إي أو إس" مؤخراً انخفاضاً في اهتمام المطوِّرين، وهو ما يعدُّ مقياساً لوعود المشروع وصحته، وفقاً لتقرير صادر عن شركة "إليكتريك كابيتال" Electric Capital ، الشركة المتخصصة في الاستثمار بالشركات الناشئة في مجال التشفير.
شملت الجولة التمويلية مشاركة مستثمرين بارزين آخرين من أمثال رجل الأعمال في هونغ كونغ ريتشارد لي، ورجل الأعمال والمستثمر الألماني كريستيان أنغيرماير، و"غالاكسي ديجيتال" Galaxy Digital التابعة لمايكل نوفوغراتز، و"نومورا هولدينغز".
وستقدِّم شركة "بوليش" للمستثمرين من المؤسسات والأفراد خدمات صنع السوق، والإقراض، وإدارة المحافظ دون استخدام وسطاء مثل البنوك.
وقال بريندان بلومر، الرئيس التنفيذي لشركة "بلوك دوت وان": "يُنظر إلى البورصة على أنَّها ستوفِّر للمؤسسات والأفراد وصولاً أفضل، وأكثر أماناً إلى أحدث استراتيجيات الاستثمار في العملة المشفَّرة".
