أثبت متجر التطبيقات التابع لشركة "أبل" أنه غير قابل للاختراق، حتى بالنسبة لشركة "مايكروسوفت"، التي هي واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في العالم.
كانت هذه نتيجة الشهادة التي أدلت بها "لوري رايت"، نائبة رئيس الألعاب والوسائط والترفيه في"مايكروسوفت"، يوم الأربعاء، خلال المحاكمة التي تشهدها "أبل"، والمتعلقة بمكافحة الاحتكار.
روت "رايت" في شهاداتها، كيف أن شركتها لم تستطع التأثير على صانعة "أيفون" للسماح لـ"إكس بوكس" بإطلاق خدمة الألعاب السحابية من خلال متجر تطبيقات "أبل"، والاستفادة من مستخدمي نظام "أي أو إس".
تعتمد شركة "إبيك غيمز" على شهادة "رايت" لدعم الادعاءات في دعواها القضائية بأن "أبل" تعوق المنافسة، من خلال الحفاظ على قبضتها محكمة على عمليات متجر التطبيقات، عبر قواعد وسياسات مرهقة غير عادلة للمطورين والمستهلكين.
عندما أرادت "مايكروسوفت" أن تكون خدمة ألعاب "إكس كلاود" الخاصة بها متجراً شاملاً للألعاب المحمولة، شعرت "رايت" بالحيرة بسبب عدم منح"أبل" للشركة "جزءاً خاصاً" مثل"نتفلكس" وغيرها من الشركات الترفيهية التي تسمح لها بتقديم دليل المحتوى داخل تطبيقاتهم الخاصة.
قالت "رايت"، إن شرط "أبل" للموافقة على تطبيق "إكس كلاود" كان سيجعل المستخدمين يقومون بتنزيل كل لعبة على حدة، وهو خيار مرهق. وتساءلت من منصة الشهود في قاعة المحكمة:
لماذا لا يمكن أن يكون لدينا تطبيق واحد فيه العديد من الألعاب؟
تأتي المحاكمة أمام قاضٍ فيدرالي في أوكلاند الواقعة في كاليفورنيا، في الوقت الذي تواجه شركة "أبل"ردّ فعل شديد يعرض عائدات بمليارات الدولارات للخطر.
ويقول المنظمون العلميون، وبعض مطوري التطبيقات، إن رسوم متجر "أبل" للتطبيقات مرتفعة، حيث تبلغ 30%، بالإضافة إلى فرض الشركة سياسات أخرى "غير عادلة" تخدم مصالحها الخاصة.
معركة "إبيك غيمز" و"أبل"
اندلعت المعركة مع"إبيك غيمز" في أغسطس، عندما أخبرت الشركة المصنعة للألعاب عملاءها، أنها ستبدأ في تقديم خطة شراء مباشرة مخفضة للعناصر الخاصة بلعبة "فورتنايت" الرائجة، ثم قامت "أبل" بإزالة تطبيق اللعبة من متجرها، مما أدى إلى قطع إمكانية الوصول إليها لأكثر من مليار عميل.
من جهتها، وصفت شركة "أبل"، التي تنفي بشدة إساءة استغلال قوتها السوقية، مناورة "إبيك غيمز" القانونية بأنها "هجوم رئيسي" على نموذج أعمال يعود بالفائدة على المطورين والمستهلكين على حد السواء.
لكن، بعد إعاقة أعمالها في متجر "أبل" للتطبيقات، بدأت"مايكروسوفت"هذا العام في اختبار حل بديل، وهو عبارة نسخة على الويب لخدمة "إكس كلاود" التي يمكن الوصول إليها من خلال متصفح على أجهزة "آيفون" و"آيباد".
قام محامي شركة "إبيك" بسؤال "رايت" عما إذا كانت هذه المنصة القائمة على المتصفح "نتيجة جيدة أم نتيجة سيئة".
أجابت "رايت": "كانت النتيجة الوحيدة التي توصلنا إليها للوصول إلى مستخدمي الأجهزة المحمولة على نظام "أي أو إس"، لكن لم يكن الحل الذي تفضله "مايكروسوفت".
"إنفيديا" تشكو "أبل"
تأتي شهادة "رايت" بعد شهادة أدلى بها يوم الثلاثاء مسؤول تنفيذي لشركة "إنفيديا" ادعى فيها أن "أبل" لم توافق على إصدار تطبيق "أي أو إس" لخدمة بث الألعاب الخاصة بـ"إنفيديا".
من وجهة نظر"أبل"، تكسب"مايكروسوفت" 600 إلى 700 مليون دولار سنوياً من علاقتها مع"إبيك غيمز"، وتدافع عن صانع الألعاب لأنها جيدة لأعمالهم.
كانت "مايكروسوفت" قد دعمت "إبيك" في وقتٍ مبكر من معركتها القضائية مع "أبل". وترى "أبل" أن قواعد "مايكروسوفت" في متجرها الرقمي مماثلة لتلك التي يتبعها متجر "أبل" للتطبيقات.