شركة الاستثمار في التكنولوجيا تسعى لدمج الذكاء الاصطناعي بشبكة الاتصالات في اليابان

"سوفت بنك" تستعين برقائق "إنفيديا" الجديدة في أول حواسيبها الفائقة

جنسن هوانغ (يساراً) وماسايوشي صن في مؤتمر "إنفيديا" للذكاء الاصطناعي في اليابان - بلومبرغ
جنسن هوانغ (يساراً) وماسايوشي صن في مؤتمر "إنفيديا" للذكاء الاصطناعي في اليابان - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ستصبح "سوفت بنك غروب" أول من يصنع حاسوباً فائقاً برقائق تعتمد على شرائح "بلاكويل" (Blackwell) الجديدة من "إنفيديا"، ما يعد دليلاً على طموحات المجموعة اليابانية في اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي.

تعتزم وحدة الاتصالات في "سوفت بنك" تصنيع أقوى حاسوب فائق للذكاء الاصطناعي من حيث الأداء في اليابان لدعم مجموعة كبيرة من الخدمات المحلية، بحسب تصريحات الشركتين. 

وسيعتمد هذا الحاسوب على منتج "دي جي إكس بي 200" (DGX B200)، الذي يجمع بين معالجات الحاسوب وما يُطلق عليها مسرعات الذكاء الاصطناعي، فيما ستضم المرحلة التالية إصدار "غريس بلاكويل" الأكثر تطوراً.

"سوفت بنك" تنتظر الرقائق الجديدة

عوضت أسهم "سوفت بنك"، ثالث أكبر شركة اتصالات لاسلكية في اليابان، خسائرها وارتفعت 1.5% الأربعاء، بينما انخفض سعر سهم "سوفت بنك غروب"، التي تضم فرق الاستثمار في المجموعة، بنحو 3.3%.

 

أصبحت رقائق "إنفيديا" سلعة مميزة لأكبر شركات التكنولوجيا في العالم، التي تستخدم هذه المكونات في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها. وتتطلب هذه العملية تزويد البرنامج بكمية هائلة من البيانات، وهو أمر تتميز رقائق المسرعات في التعامل معه ببراعة.

ويشير البيان إلى أن "سوفت بنك"، التي امتلكت نسبة 4.9% من أسهم "إنفيديا" حتى مطلع 2019، قد أمنت لنفسها موقعاً مميزاً بين الساعين للحصول على الرقائق. وأشار مؤسس "سوفت بنك"، ماسايوشي صن، إلى استعداده لبذل كل ما في وسعه في الرهانات على الذكاء الاصطناعي، وأعلنت الشركة الثلاثاء عودتها إلى الربحية بدعم ارتفاع تقييمات شركات التكنولوجيا.

"إنفيديا" تدعم الثورة الصناعية الجديدة

كان الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسن هوانغ، أعلن عن منتج "بلاكويل" الجديد في وقت سابق من العام الجاري، غير أن طرحه تأخر بسبب عقبات في الإنتاج. ورغم إشارة هوانغ إلى وفرة الإمدادات فور زيادة التصنيع، يتلهف العملاء للحصول على أولى الرقائق الجديدة.

 

انضم صن إلى هوانغ على خشبة المسرح خلال مؤتمر "إنفيديا" للذكاء الاصطناعي الذي أقيم في طوكيو الأربعاء، وعند تذكيره بحصة "سوفت بنك" السابقة في "إنفيديا" -والتي كانت ستبلغ قيمتها نحو 178 مليار دولار حالياً- شعر صن بالحرج، ثم احتضن هوانغ بشدة.

تجوب "إنفيديا" أنحاء العالم لاستضافة هذا النوع من المؤتمرات، مروجة لما تطلق عليها اسم "الثورة الصناعية الجديدة". وتهدف المؤتمرات التي أقيمت في الهند، وحالياً في اليابان، إلى توسعة نطاق استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتعزيز الجهود الوطنية، وتقليل اعتماد الشركة على عدد قليل من العملاء الأميركيين الكبار.

شبكة اتصالات بالذكاء الاصطناعي

فضلاً عن الحاسوب الجديد والتخطيط لصنع آخر، تعتزم "سوفت بنك"، وحدة الاتصالات في المجموعة، استخدام معدات "إنفيديا" لتوفير خدمات الذكاء الاصطناعي عبر شبكات الهاتف، حيث لا تتناسب الأجهزة التقليدية، المعتمدة على الرقائق العادية المصممة لزيادة سرعة نقل البيانات عبر الهاتف، مع خدمات الذكاء الاصطناعي الجديدة.

 

وقال هوانغ: "ما سينتج عن ذلك هو شبكة ذكاء اصطناعي تنتشر في جميع أنحاء اليابان"، وأن هذا سيحول شبكة الاتصالات إلى شبكة ذكاء اصطناعي. وأضاف أن شبكات الوصول اللاسلكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي الجديدة (AI-RANs)، ستكون أكثر ملاءمة في دعم الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة عن بعد، وتشغيل خدمات أخرى، كما سيحتاج تشغيلها إلى كمية أقل من الكهرباء.

اليابان على أبواب التغيير التكنولوجي

تعتزم وحدة الاتصالات، التي تشغل ثالث أكبر شبكة اتصالات لاسلكية في البلاد، التشغيل التجريبي للشبكة بالتعاون مع شريكتيها، "فوجيتسو" (Fujitsu)، و"ريد هات" (Red Hat) التابعة لشركة "آي بي إم".

رغم انتقاده المتكرر للحكومة والشركات اليابانية لبطئهما في تبني التقنيات الجديدة، أشار صن إلى أن اليابان تقف على أعتاب التغيير، وهذه المرة لن تعيق الحكومة تطوير الذكاء الاصطناعي.

وقال لهوانغ: "لكن يجب عليهم تقديم مزيد من الدعم. كما تقول، هذه نقطة البداية الجديدة، هذه لحظة اللحاق بركب هذه الطفرة، ولا يمكن أن نفوتها هذه المرة".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك