أعلنت شركة " أبل" عن تحقيق إيرادات ربع سنوية تجاوزت توقعات المحللين، مدعومة بمبيعات هاتف "آيفون 12" الداعم لتقنية الجيل الخامس، وشراء أجهزة "آيباد" و"ماك"، مع استمرار المستهلكين في العمل والتعلم من المنزل.
وقالت شركة التكنولوجيا العملاقة ومقرها في "كوبرتينو" بولاية كاليفورنيا، إنها سجلت مبيعات بقيمة 89.6 مليار دولار في الربع الثاني من العام المالي 2021 المنتهي في 27 مارس، بزيادة 54% على أساس سنوي. وقدر المحللون أن تحقق الشركة مبيعات في المتوسط بقيمة 77.3 مليار دولار، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ. وبلغت ربحية السهم 1.40 دولار، لتتجاوز أيضاً توقعات المحللين.
وقالت شانون كروس، المحللة في شركة الأبحاث" كروس ريسيرش"، إن "مبيعات أجهزة "آيباد" و"ماك" تضعافت تقريباً، مما يدل على قوة سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصي والقنوات التعليمية..تظهر هذه النتائج أيضاً سيطرة تلك الأجهزة على سلسلة التوريد وقدرتها على التفوق على المنافسين".
أرباح الوباء
ازدهرت أكبر شركة تكنولوجيا في العالم خلال فترة الوباء. وتعرضت سلاسل التوريد للاضطرابات في وقت مبكر من 2020، ومع ذلك، اضطر ملايين الأشخاص إلى العمل والدراسة من المنزل، مما أدى إلى زيادة الطلب على أجهزة "آيفون" و "آيباد" وأجهزة كمبيوتر "ماك".
حالياً، بعد توزيع اللقاحات وعودة بعض المستهلكين إلى العمل والمدرسة، سيتعين على "أبل" العمل بجدية للحفاظ على هذه المستويات العالية من الاهتمام بمنتجاتها.
وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" في بيان: "تعكس نتائج أعمال الربع الثاني الطرق الدائمة التي ساعدت بها منتجاتنا مستخدمينا على تلبية متطلبات هذه الفترة من حياتهم، بالإضافة إلى التفاؤل الذي يشعر به المستهلكون بشأن الأيام الأفضل المقبلة لنا جميعاً".
ارتفع سهم "أبل" بأكثر من 2% في جلسة تداول اليوم، بعد أن أغلق عند 133.58 دولاراً في نيويورك في الجلسة السابقة. تتفوق أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة الأخرى على سهم "أبل" منذ بداية 2021.
لم تقدم " أبل" كعادتها، توقعات للربع الحالي. وفي مكالمة مع المحللين، قالت الشركة، إن القيود التي تواجه العرض ستقلص الإيرادات نحو 4 مليارات دولار في الربع المنتهي في يونيو.
خطط طويلة الأجل
طرحت "أبل" جهاز "آيفون 12" للبيع خلال فصل شهد مزيداً من العطلات، لكن مبيعات أجهزة "أيفون 12" الأصغر حجماً، و"آيفون 12 برو ماكس" الأغلى سعراً لم تنطلق حتى نوفمبر. وهذا يعني أن الربع الثاني من العام المالي، كان أول فترة مالية كاملة للهواتف الجديدة الداعمة لتكنولوجيا الجيل الخامس.
طرحت الشركة أيضاً أجهزة "ماك بوك برو" الجديد ، و"ماك ميني"، و"ماك بوك أيرس"، و"إير بود" الجديدة ، وأجهزة "آيباد" الجديدة، وساعات "أبل" المحدثة.
وقال لوكا مايستري، المدير المالي لـ" أبل": "سمحت لنا هذه النتائج بتوليد تدفق نقدي تشغيلي بقيمة 24 مليار دولار، وإعادة ما يقرب من 23 مليار دولار للمساهمين خلال الربع.. نحن واثقون من مستقبلنا ونواصل القيام باستثمارات كبيرة لدعم خططنا طويلة الأجل وإثراء حياة عملائنا".
رفعت الشركة توزيعات أرباحها بنسبة 7% وزادت من برنامج إعادة شراء الأسهم (أسهم خزينة) بمقدار 90 مليار دولار أخرى.
مبيعات مرتفعة
أعلنت "أبل" عن تحقيق إيرادات من بيع أجهزة "آيباد" بقيمة 7.8 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 5.65 مليار دولار. كما باعت الشركة ما قيمته 9.1 مليار دولار من أجهزة "ماك"، متجاوزة التقديرات البالغة 6.8 مليار دولار.
ستبدأ الشركة في بيع طرازات "آيباد برو" الجديدة وجهاز " آي ماك"، المعدل بشريحة خاصة به في وقت لاحق في مايو، مما قد يعطي دفعة للجهازين في الربع الحالي.
وقال كوك، إن مبيعات أجهزة "ماك" كانت مدفوعة بالطلب على معالج "إم ون" الجديد، الذي صممته الشركة بنفسها ليحل محل رقائق "إنتل" (Intel Corp).
حققت الخدمات التي تقدمها "أبل" عائدات قياسية بلغت 16.9 مليار دولار، متجاوزة التقديرات البالغة 15.6 مليار دولار.
في نهاية 2020، طرحت الشركة حزمة خدمات "أبل ون" تتيح للمستخدم الاشتراك في عدة خدمات عبر اشتراك واحد، وعروضاً جديدة مثل "فيتنس بلس" (Fitness+) لدروس اللياقة البدنية الافتراضية.
بلغت مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء والإكسسوارات 7.8 مليار دولار خلال الربع الثاني من السنة المالية، لتتجاوز تقديرات المحللين البالغة 7.5 مليار دولار. وتشمل الفئة "إير بود" و"أبل تي في" وسماعة "هوم بود" ووحدات "دونجل" وغيرها من الملحقات لأجهزة "أبل" الرئيسية.
ونمت إيرادات "أبل" بشكل ملحوظ في كل مناطقها الجغرافية الرئيسية، وحققت نمواً كبيراً على أساس سنوي في الصين وأوروبا.