ستواجه شركة "أبل" شكوى ضد الاحتكار من الاتحاد الأوروبي في وقت قريب هذا الأسبوع، ما يؤدي إلى تصعيد التحقيق في مزاعم شركة "سبوتيفاي تكنولوجيز" حول عدم عدالة قواعد متجر التطبيقات، وفقاً لمصدر مطلع على القضية.
وتثير هذه الخطوة الخطر، من أن يأمر الاتحاد الأوروبي بإجراء تغييرات على متجر تطبيقات "أبل"، أو فرض غرامات عليها.
وستتاح الفرصة لشركة "أبل" للدفاع عن قضيتها ضد أي شكوك لدى الاتحاد الأوروبي، قبل أن يتخذ المنظمون قرارهم النهائي.
كما يقوم الاتحاد الأوروبي أيضاً بالتحقيق مع شركة "أبل" بشأن الكتب الإلكترونية والمدفوعات.
شكوى "سبوتيفاي"
اشتكت شركة "سبوتيفاي" في 2019 من أن شركة "أبل" تضغط بشكلٍ غير عادل على خدمة بث الموسيقى الخاصة بها من خلال قواعد متغيرة باستمرار، وعمولة مبيعات عالية في متجر التطبيقات.
وقالت "سبوتيفاي" إنها اضطرت إلى زيادة الاشتراكات الشهرية "بشكل مصطنع" من أجل خدمتها المتميزة لتغطية التكاليف الإضافية.
وزادت المشكلات التنظيمية لشركة "أبل" في الأشهر الأخيرة، حيث انتقد مطورو البرمجيات الرسوم التي تفرضها شركة "أبل" وشركة "ألفابت" التابعة لـ "غوغل" على المطورين الخارجيين لاستخدام منصات التوزيع الرقمية الخاصة بهما.
وحث المسؤولون التنفيذيون في هذه التطبيقات مجلس الشيوخ الأمريكي، الأسبوع الماضي، على معالجة سيطرة "أبل" على متجر التطبيقات.
ورفضت شركة "أبل" التعليق على التحقيق الذي يجريه الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى منشور في مدونة في عام 2019، حيث قالت، إن "سبوتيفاي" تحاول الاحتفاظ "بالعائدات الكبيرة التي تجنيها من عملاء "متجر التطبيقات" دون تقديم أي مساهمات إلى هذا السوق".
كما رفضت المفوضية الأوروبية التعليق ولم ترد "سبوتيفاي" على الفور على طلب للتعليق.
وتحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" في وقت سابق عن شكوى الاتحاد الأوروبي ضد شركة آبل.
وفي سياق منفصل، يكافح الاتحاد الأوروبي ضد فوز شركة "أبل" في نزاع ضريبي قيمته 13 مليار يورو (15.7 مليار دولار)، في محاولة لإعادة تطبيق قرار تاريخي استهدف الهيكلية الضريبية لشركة "أبل".
