عُرف عن "تيك توك" كونه التطبيق المميز لجيل كامل، فهو صانع ذوق ثقافي، ونجاح موسيقي، ومنصة انطلاق لسلالة جديدة من المشاهير. وفي الواقع، يمكننا أن نعزو أثره على الثقافة الأمريكية إلى "أليكس تزو"، رائد الأعمال التكنولوجي من الصين.
نشأ "تزو" في مقاطعة انهوى، ودرس الهندسة المدنية في جامعة تشجيانغ؛ ومن ثمَّ جاء إلى منطقة خليج سان فرانسيسكو للعمل في شركة البرمجيات "ساب إس إي" (SAP SE). وخلال وجوده على متن قطار وادي السيليكون في عام 2014، انبهر "تزو" بمجموعة من المراهقين الأمريكيين الجالسين في مكان قريب، وهم يستمعون إلى الموسيقى، ويصوِّرون مقاطع الفيديو على هواتفهم، عندها قرر إنشاء تطبيق يجمع بين هوسين ثقافيين.
وكانت النتيجة تطبيق "ميوزيكال.إل واي" (Musical.ly)، الذي شجع المستخدمين على تسجيل مزامنة شفاههم مع أغاني البوب، فقد باع "تزو" هذا التطبيق لاحقاً إلى شركة ناشئة في بكين تدعى "بايت دانس ليمتد"، التي قدَّمت التطبيق تحت اسم "تيك توك".
تتناول الحلقة الأولى من سلسلة "التأسيس: قصة تيك توك" نشأة التطبيق المفضل لدى الجيل "زد"، إذ تروي قصة مؤسس التكنولوجيا الصيني البالغ من العمر 36 عاماً، الذي بدا أنَّه يتمتَّع بفهم خارق للمراهقين الأمريكيين، وهي مهارة ساعدته في بناء قوة لا يُستهان بها في وسائل الإعلام الاجتماعية جعلت حتى المنافسين، بما في ذلك "فيسبوك"، يرغبون في شرائها.
قال "جوش إلمان"، المستثمر السابق في تطبيق "ميوزيكال.إل واي"، الذي يعمل الآن في شركة "أبل"، إنَّ "تزو" يملك وجهة نظر لا تصدق حول بناء هذه الشركة من الصين، التي يستخدمها المراهقون الأمريكيون أكثر من أيِّ شيء آخر في الوقت الحالي.