تسعى شركة "فيزا" إلى تحقيق انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2040 بعد أن وصلت بالفعل إلى الحياد الكربوني في عملياتها العام الماضي.
وبناءً على ما جاء في بيان لها يوم الأربعاء، تهدف "فيزا" بهذا الالتزام الأخير زيادة خفض ما يسمى بانبعاثات النطاق 3، التي تشمل تلك المرتبطة بسلاسل التوريد. يذكر أنَّ انبعاثات النطاق 1 و2 تشمل الانبعاثات المباشرة للشركة، وتلك الناتجة عن الطاقة التي تشتريها الشركة، مثل الكهرباء للمكاتب.
وقال دوغلاس سابو، كبير مسؤولي الاستدامة في شركة "فيزا"، في مقابلة: "هذا
لا يمكن أن يكون سيناريو تنفق فيه النقود لتفلت من الأمر أو تقدِّم تعويضات تعادل التلوث. يجب أن يكون السيناريو أولاً، وقبل كل شيء، يتعلَّق بالتخفيف من التلوث وتخفيضه. والطاقة الأكثر خضرة هي الطاقة غير المستخدمة".
انبعاثات صفرية
وبهذا التعهد، تنضمُّ شركة "فيزا" إلى مجموعة من الشركات مثل "أمازون"، و"بيست باي"، التي تعهدت بتحقيق صافي انبعاثات صفرية خلال تسعة عشر عاماً القادمة. يذكر أنَّ المستثمرين والعملاء أيضاً يدفعون الشركات على حدٍّ سواء، وبشكل متزايد لإيجاد طرق لتقليل مساهماتها في تغير المناخ.
كما توجد هناك ضرورة ملحة إضافية لهذه التحرُّكات. فقد أصدرت الوكالة الدولية للطاقة "تحذيراً شديداً" هذا الأسبوع من أنَّ انبعاثات الكربون في جميع أنحاء العالم ستقفز بنسبة 5% تقريباً في عام 2021، مما يعني تراجع ما تمَّ تحقيقه العام الماضي.
وتخطط شركة "فيزا" ضمن التزاماتها للعمل أيضاً، وبشكل أكبر على تثقيف حاملي بطاقاتها بشأن انبعاثات الكربون الخاصة بهم، وبدأت بالفعل العمل في هذا المجال. فقد وقَّعت شركة "فيزا" في العام الماضي على اتفاقية شراكة مع شركة "إيكوليتيك" للتكنولوجيا المالية في برلين، لصنع منتج يمكن للبنوك استخدامه لإعلام العملاء بمقدار الانبعاثات المرتبطة بأيِّ عملية شراء يقومون بها باستخدام بطاقة "فيزا". وسيتمُّ تزويد العملاء بمعلومات حول كيفية تقليل الانبعاثات، وإتاحة الفرصة لهم لشراء تعويضات لمعادلة الكربون.
قال سابو: "هذا ليس ضمن نطاقاتنا 1 و2 و3، إلا أنَّ هذا لا يعني أنَّنا لن نركِّز عليه. في الواقع، هذه هي الطريقة التي يمكننا أن نحقق من خلالها أكبر تأثير".
