قالت شركة "أبل" مصّنعة "آيفون"، إنها ستسمح لتطبيق التواصل الاجتماعي "بارلير" (Parler)، بالعودة إلى متجر التطبيقات الخاص بها، بعد غياب أربعة أشهر، بحسب ما قالته الشركة لمسؤولين بالحكومة الأمريكية، قبيل جلسة استماع في الكونغرس لمكافحة الاحتكار، بوقتٍ لاحق من هذا الأسبوع.
وأعلنت عملاقة التكنولوجيا، ومقرها كوبرتينو بكاليفورنيا، عن قرارها في رسالة إلى كل من السيناتور الجمهوري مايك لي من ولاية يوتا، والنائب الجمهوري كين باك من كولورادو.
التحريض على العنف
وكانت "أبل" أزالت تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي من "أب ستور" في يناير الماضي، لأنه كان واحداً من الشبكات الإلكترونية المستخدمة في التحريض على العنف في مبنى الكابيتول بواشنطن.
وفي ذلك الوقت، قالت "أبل"، إنها أزالت التطبيق لانتهاكه إرشادات المحتوى، موضحة أنها ستنظر في إعادة الخدمة إذا أجرت "بارلير" تغييرات لتحسين المحتوى لكي يصبح معتدلاً.
وأخبرت "أبل"المسؤولين الحكوميين في الرسالة، أنها وجدت على "بارلير" منشورات شجّعت على العنف، وشوّهت سمعة الجماعات العرقية والأعراق والأديان المختلفة، ومجّدت النازية ودعت إلى العنف".
ومنذ رفضها الأول، ورفضها اللاحق بخصوص التحديثات الأخرى، دخلت "أبل"، وفقاً لرسالتها، في"محادثات جوهرية مع "بارلير" في محاولة لجعل التطبيق متوافق مع الإرشادات، وإعادته إلى متجر التطبيقات.
وفي 14 أبريل، أبلغت "أبل" شركة "بارلير" أنها ستوافق على تحديثها القادم، بعد أن اقترحت "بارلير" تغييرات في تعديل المحتوى.
غير أن رسالة "أبل" لم تحدد تلك التغييرات، ولكنها أشارت إلى أنها تتطلب من التطبيقات فلترة "المواد المرفوضة"، وتوفير وسيلة للمستخدمين للإبلاغ عن المحتوى المسيء، وتوفير القدرة على حظر "المستخدمين المسيئين"، وإدراج معلومات الاتصال حتى يتمكن المستخدمون من الوصول إلى المطوّر.
وفي خطاب يوم الاثنين، الذي كتبه تيموثي بودرلي، كبير مدراء الشؤون الحكومية للأمريكتين، قالت شركة "أبل" إنها قررت في الأصل إزالة "بارلير"بشكل مستقل دون التنسيق مع"غوغل" أو "أمازون دوت كوم".
وكانت "غوغل" ازالت أيضاً تطبيق "بارلير" من متجر التطبيقات الخاص بها، بينما منعت "أمازون" تطبيق "بارلير"من العمل على خدمتها السحابية.
جلسة استماع في الكونغرس
ويأتي قرار"أبل" بإعادة تطبيق "بارلير" قبل جلسة استماع يوم الأربعاء، والمدعومة من قبل السيناتور "لي" والسيناتور الديمقراطية، إيمي كلوبوتشار، من ولاية مينيسوتا، وهي الجلسة التي ستعقدها اللجنة الفرعية التابعة للجنة القضائية بمجلس الشيوخ، والمعنية بسياسة المنافسة ومكافحة الاحتكار وحقوق المستهلك.
وقالت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر، إن كايل أندير، كبير مسؤولي الامتثال في شركة "أبل"، سيتحدث خلال الجلسة.
وفي رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك، قبل لجنة الاستماع، كتب أعضاء مجلس الشيوخ: "تثير سيطرة (أبل) على تكلفة وتوزيع وتوافر تطبيقات الهواتف المحمولة على أجهزة "أبل" التي يستخدمها ملايين المستهلكين، قضايا خطيرة تتعلق بالمنافسة، وهو أمر يهم اللجنة الفرعية والمستهلكين ومطوري التطبيقات. وتتطلب الدراسة الكاملة والعادلة لهذه المشكلات مشاركة (أبل)".
