ستبدأ شركة "أبل" في السماح لأطراف ثالثة باستخدام شريحة الدفع الخاصة بجهاز "أيفون" لإتمام المعاملات المالية، وهي خطوة تسمح للبنوك ومقدمي الخدمات الآخرين بالتنافس مع منصة "أبل باي" (Apple Pay).
تأتي هذه الخطوة، التي أُعلن عنها أمس الأربعاء، في أعقاب سنوات من الضغوط من جانب الهيئات التنظيمية، بما في ذلك الجهات التابعة للاتحاد الأوروبي. وقالت "أبل" إنها ستسمح للمطورين باستخدام هذه الشريحة بدءاً من تحديث "iOS 18.1" القادم لنظام تشغيل "أيفون". وتعتمد هذه الشريحة على تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) لتبادل المعلومات عند اقتراب الهاتف من جهاز آخر.
سيسمح هذا التغيير لمقدمي الخدمات الخارجيين باستخدام الشريحة للدفع في المتاجر، وسداد تكاليف وسائل النقل، وبطاقات العمل، ومفاتيح المنازل والفنادق، وبطاقات المكافآت. كما ستضيف "أبل" لاحقاً دعماً لبطاقات الهوية الحكومية. وسيصبح بإمكان المستخدمين تعيين تطبيق دفع تابع لطرف خارجي كخيار الدفع الافتراضي بدلاً من "أبل باي".
مخاوف أمنية من إتاحة شريحة "أبل"
كانت شركة "أبل" مترددة في إتاحة الشريحة للمطورين، بسبب ما اعتبرته مخاوف أمنية. ومن شأن هذا التغيير أن يهدد أيضاً الإيرادات التي تجنيها الشركة من معاملات "أبل باي"، حيث تحصل على جزء من جميع المدفوعات التي تتم عبر أجهزة "أيفون".
وفقاً للنهج الجديد، ستطلب "أبل" من المطورين دفع "رسوم مرتبطة" لاستخدام الشريحة، والدخول في "اتفاقية تجارية"، حسبما ذكر البيان الصادر أمس.
يضمن هذا أن "المطورين المعتمدين الذين يستوفون متطلبات قطاعية وتنظيمية معينة، ويلتزمون بمعايير الأمان والخصوصية المستمرة من أبل" وحدهم سيتمكنون من الوصول إلى النظام، كما ذكرت الشركة.
وتخطط "أبل"، التي تتخذ من كوبرتينو، بولاية كاليفورنيا مقراً لها، لإطلاق البرنامج في أستراليا، والبرازيل، وكندا، واليابان، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ولم تذكر الاتحاد الأوروبي، والذي كان يضغط من أجل هذه الميزة بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.